لم يختاروا أقدارهم، فمنذ الصغر كُتبت عليهم حيوات مختلفة عن باقي أقرانهم، كل واحدًا منهم حاول أن يرسم طموحاته وأحلامه متغلبين بهما على الصعوبات العديدة التي تواجههم دائمًا، فذوي القدرات الخاصة لا يواجهون مشكلات الحياة العادية فقط بل عليهم أيضًا تحدي نظرة المجتمع السلبية لهم باعتبارهم في حاجة إلى من يساعدهم في أغلب الأحيان، ليقرر مجموعة من طلاب كلية الإعلام بجامعة السويس تسليط الضوء على معاناة ذوي الهمم من خلال مشروع التخرج.
«قادر» هو الاسم الذي اختاره طلاب كلية الإعلام بجامعة السويس، ليكون إشارة إلى التصميم على التحدي والعزيمة التي يمتلكها أصحاب الهمم، وهو عبارة عن فيلم وثائقي للدمج الذكاء الاصطناعي وأصحاب القدرات الخاصة، ومنحهم حياة أفضل، إذ تروي أسماء طلال، إحدى طالبات كلية الاعلام وتكنولوجيا الاتصال بقسم إذاعة وتليفزيون، أن مشروع التخرج، يهدف إلى تسليط الضوء على مخترعين الأدوات المختلفة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي كي توفر حياة أفضل لأصحاب الهمم، بحسب حديثها لـ«».
فيلم «قادر» لذوي الهمم
لم يكن الدمج بين الذكاء الاصطناعي وذوي الهمم مجرد فكرة على ورق، بل فيلماً وثائقياً يحمل اسم «قادر»، ويتضمن لقاءات مع مخترعين أمثال عمر عبدالسلام، مخترع نضارة تترجم لغة الإشارة للصم والبكم، وعبدالرحمن عمران، مخترع الكرسي المتحرك بإشارات المخ لمرضى الشلل الرباعي، ودكتور محمد فاروق مدير معهد ITI الإسماعيلية: «عددنا في المشروع 10، أنا الفكرة والإعداد وباقي التيم المونتاج والتصوير وسيناريو والجرافيك، واشتغلنا ليل ونهار عشان نوصل لنتيجة مرضية».
يعبر فيلم «قادر» عن توجه الدولة المصرية لتوفير مستقبل أفضل لذوي الهمم، وهو دمج ذوي الإعاقة في المجتمع: «أكيد في مخترعين قبل كده عملوا حاجات لذوي الهمم، لكن إحنا أول ناس تعمل مشروع تخرج عن فيلم يحاكي المعاناة اللي بيعيشوها، وطبعاً كنا مبسوطين إننا متميزين عن غيرنا».
«قادر» لحياة أفضل لذوي الهمم
الهدف الأساسي من فيلم «قادر» هو جعل التعافي لأصحاب الهمم أسهل وأسرع، من أجل حياة طبيعية كبقية البشر، مما جعل المشروع يحوز على إعجاب الجميع، بحسب حديث «أسماء».