| «قاسم» يبتكر روبوت صديقًا للبيئة لاستشعار تسريبات الغاز: «بيحس بالخطر»

حلم منذ طفولته أن يصبح عالماً مثل الراحل أحمد زويل، يكون له شأن كبير بين الناس، يشتهر بعلم تنتفع به البشرية كلها، ورغم تواضع الإمكانيات، إلا أنه يحاول بإصرار كبير من أجل تحقيق هدفه، ومع أول فرصة أتيحت له للمساهمة في المجال العلمي، انتهزها المخترع الأسواني، إلى ابتكار روبوت يستشعر الكوارث والحرائق قبل حدوثها.

تمكن «محمد قاسم» طالب الثانوية، صاحب الـ17 عاماً، من تحقيق الفوز بجائزة المبدع الصغير لعام 2022 والحصول على جائزة مقدارها 40 ألف جنيه، بعد أن فكر في تصميم اختراع قادر على استشعار التسريبات والرطوبة، بعد ما فكر في الضرر الناجم عن نشوب الحرائق: «لما لاحظت المعاناة التي يعاني منها الأهالي بعد الحوادث اللى بنقرأ عنها في الجرايد عن تسريبات الغاز، فقررت إني أساهم في حل هذه المشكلة».

جهاز يستشعر رائحة تسريب الغاز

يعمل الابتكار الجديد من خلال تصميم عبارة عن سيارة صغيرة تحمل كاميرا فوقها ذو حجم صغير، ويحتوى الجهاز على أسلاك استشعارية، ويتم التحكم فيه عن طريق الإنترنت من خلال خاصية «wifi» في أي مكان بالعالم من خلال الإشارات التي يستقبلها، حسبما روى لـ«»: «الربوت هو المستقبل ويمكن أن يحل مكان الإنسان في وقت قريب».

وعن طريق هذا الجهاز، تمكن «قاسم» من استشعار تسريب رائحة الغاز أو الرطوبة، ويتنبأ بنسبة الخطر المهدد بها المكان وإن كانت أكثر من 25% يقوم بإرسال إشعارات خاصة للمتحكم في الروبوت لحل المشكلة بأسرع سرعة.

جائزة المبدع الصغير

 سعادة وفرحة عارمة غمرت «قاسم»، عندما أعلنت وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبد الدايم، أسماء الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير في دورتها الثانية 2022: «فخور أنى قدرت أشرف أهلى وأفرحهم وأتمنى أني أفضل رافع راسهم على طول»، بحسب قوله.

دعم نفسي حصل عليه طالب الثانوية من أهله والمقربين منه بعد أن أعلن عن فكرة اختراعه، فتبنى أستاذه المدرسي الفكرة حتى إنه ساعده في تركيب الدوائر الكهربائية في مكانها.

أحلام عديدة تدور في ذهن «قاسم» في مقدمتها، تطوير مشروع اختراعه بميزانية أكبر، كما يأمل أن تساعده الدولة في دخول كلية الهندسة بعد أن يخوض امتحان المعادلة على الفور حتى لا يضيع وقته.