| قالها مدرب الفراعنة وغيرت مسيرة منتخب اليد.. «حان وقت الحلم»

«it is time to dream».. جملة قالها روبرتو غارسيا باروندو المدير الفني للمنتخب المصري لكرة اليد، تعني «لقد حان وقت الحلم»، صرخ بها في غرفة الملابس، شهر يناير الماضي، خلال منافسات كأس العالم لكرة اليد المقام في مصر، بعدما وصل الفراعنة إلى ربع نهائي كأس العالم، ولم يكن يدرك حينها أنها ستتحقق، وتصبح أحلام المصريين في اللعبة حقيقة مع الوقت.

بالأمس، حقق المنتخب المصري لكرة اليد واحدة من الإنجازات التي لم يسبق لأي منتخب عربي تحقيقها، وصعب على الأجيال العريقة لكرة اليد في مصر صناعتها، بعدة أن تأهل إلى نصف نهائي أولمبياد طوكيو 2020، بالفوز على منتخب ألمانيا العنيد، وأصبح في انتظار مواجهة الديوك الفرنسية في سيمي فاينال الأولمبياد، بقيادة باروندو صاحب «الجملة الذهبية».

«الآن منتخب مصر واحد من أفضل 8 منتخبات في العالم، الشيء الوحيد الذي يهمني هو أنكم ستلعبون في ربع النهائي، أنتم تملكون فرصة لحصد كأس العالم، هذا هو الشيء الوحيد الذي عليكم التفكير به، من اليوم لا أريد الاستماع لأعذار، هذا هو وقت الحلم»، هكذا رفع مدرب الفراعنة من شأن كتيبة لاعبيه، وعلى الرغم من أنهم خسروا المواجهة التالية أمام الدنمارك وودعوا المونديال، إلا أن مشوارهم بعد ذلك تحول وحققوا إنجازات في «أولمبياد طوكيو» غير مسبوقة.  

منتخب اليد يصل لنصف نهائي الأولمبياد للمرة الأولى في تاريخه

جملة باروندو التي أطلقها عن الحلم الذي قد حان وقته، لم تكن محض مصادفة، أو تشجيع وقتي فقط للمضي قدما في البطولة، ولكنها جاءت عبر دراسة وتدقيق عميق لإمكانيات لاعبي المنتخب، والتي رأى المدير الفني الإسباني أنها تضاهي المنتخبات العالمية، رأى في شخصية اللاعبين تعطش كبير لحصد البطولات، ومقاتلة من أجل رفع علم بلادهم، فعلم وقتها أنه «حان وقت الحلم».

منذ أن قيلت تلك الجملة، والمنتخب المصري لكرة اليد، ترتفع مكانته يوما بعد يوم، كان أثرها على اللاعبين كبيرا، وكأنها بذرة التفوق التي رماها «باروندو» في أرض يد الفراعنة الخصبة، وأضحى يجني ثمارها يوما بعد يوم، من أداء عالمي في كأس العالم لليد، ثم انتصارات مبهرة في أولمبياد طوكيو الحالية.

الفوز على البحرين والسويد والبرتغال وتخطي عقبة الماكينات الألمانية، جميعها انتصارات جسدت جملة «حان وقت الحلم»، ورفعت سقف طموحات جماهير كرة اليد المصرية في لاعبي المنتخب، الذهب لم يعد بعيدا، من الأكيد أنه لا يزال صعب المنال، ولكن المستحيل في كرة اليد لم يعد مصري بعد الآن.