لا شيء اليوم يشغل بال الشارع المصري أكثر من انتظار الحكم الصادر بحق محمد عادل المتهم بقتل زميلته نيرة أشرف الطالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة، بعد أن سدد لها عدة طعنات في الصدر ومن ثم نحر رقبتها بسكين، تلك الجريمة البشعة التي وقعت أمام جامعة المنصورة يوم الإثنين الموافق 20 يونيو الجاري، وأثارت اهتمام الرأي العام.
تشهد اليوم مجمع محاكم المنصورة بدء أولى جلسات محاكمة محمد عادل المتهم بقتل نيرة أشرف الطالبة بكلية الآدب جامعة المنصورة، والذي كان قد أدلى باعترافاته أمام النيابة، مؤكدًا ارتكابه للجريمة مع سبق الإصرار والترصد، وهو ما تفاعل معه الرأي العام منتظرين إصدار حكم عادل شافي يأتي بالقصاص من الجاني وبالهدوء والسكينة في قلوب أسرة المجني عليها.
رسمة على جدران سور جامعة المنصورة
وقبل ساعات من بدء أولى جلسات محاكمة المتهم، راح طلاب جامعة المنصورة يجسدون مشاعرهم الحزينة على مقتل زميلتهم من خلال رسمة على جدران سور الجامعة حيث المكان الذي شهد وقوع الجريمة، محاولين إظهار ما أصاب قلوبهم من ألم جراء تلك الحادثة البشعة، إذ ظهرت في الرسمة «نيرة» بردائها الأبيض وعلى جانبيها يصطف زملاؤها ناظرين إليها بحب ووقار وكأنهم يزفونها في ليلة عرسها.
ولم تكن تلك الرسمة هي الوسيلة الأولى لطلاب جامعة المنصورة في التعبير عن حزنهم الشديد على فقدان زميلتهم التي قُتلت غدرًا، حيث سبق لهم أيضًا وضع باقات من الورود في المكان الذي سالت فيه دماء «نيرة» مع وضع صورة لها، فضلًا عن وضع مجموعة من الزهور أمام قبرها.
واقعة قتل نيرة أشرف
وتعود أحداث تلك الجريمة البشعة التي أثارت حزن وغضب الرأي العام، إلى يوم الإثنين الموافق 20 يونيو الجاري، بعد أن كان الطالب محمد عادل قد تربص لزميلته نيرة أشرف من وقت استقلالهما الحافلة مخططًا لقتلها وهو ما ظهر من حمله السكين ومن اعترافاته التي أدلى بها أمام النيابة، ثم راح يكمل جريمته وينفذ ما خطط له بعد نزولهما من الحافلة من خلال تسديد عدة طعنات في الصدر للمجني عليها ومن ثم نحر رقبتها لتسقط جثة هامدة على الأرض غارقة في دمائها.