عملية تنظيف الأسنان التي يتكاسل البعض عنها رغم توافر أدواتها في المنزل، لم تكن بهذه السهولة في الماضي بل كانت تحتاج إلى خلط وتركيب عدة مكونات مع بعضها تستخدم لغسل الأسنان والمحافظة عليها من التسوس، ونستعرض أبرز أشكال تطور معجون الأسنان حتى وصل إلينا بالشكل الذي نعرفه اليوم.
معجون الأسنان في العصور القديمة
تمتد جذور اختراع معجون الأسنان إلى حضارات ما قبل الميلاد، فتجد المصريين القدماء استخدموا مزيجًا من قشر البيض المطحون مع الخل والملح وعشبة النعناع وزهرة السوسن لتنظيف أسنانهم، حسب موقع «my science»، فيما مزج اليونانيون رماد حوافر الثيران وقشر المحار المطحونين، مع بعض المكونات الأخرى ومنها لحاء الأشجار العطرية للتخلص من رائحة الفم الكريهة.
ومزج الصينيون بودرة الفحم ومسحوق الحجر الجيري بالبول لصنع معجون الأسنان الخاص بهم، واختلفت المواد المستخدمة في تنظيف الأسنان على مر العصور حتى بدأ الناس يميلون إلى استخدام مواد متوافرة في كل منزل مثل الخل والملح، إلى أن تطورت فكرة صناعة معجون الأسنان في القرن التاسع عشر لتصبح أقرب شبهًا بالشكل المتعارف عليه في وقتنا الحالي.
تطور معجون الأسنان في العصر الحديث
في عام 1873 تم تقديم أول معجون أسنان متطور على يد طبيب الأسنان الأمريكي واشنطن شيفيلد، الذي صنع معجوناً لتنظيف الأسنان من الصابون ومسحوق الطباشير إلى جانب الأمونيا، وقُدم المعجون في برطمانات حتى عام 1890 عندما طورت الشركة المنتجة «Colgate» أسلوبًا جديدًا لتقديم معجون الأسنان، وهو عن طريق وضعه داخل أنبوب قابل للطي، ما يجعله أسهل في الاستخدام وأكثر صحيةً.
واستمرت صناعة معجون الأسنان على هذا الشكل داخلًا في تركبيته الصابون، حتى عام 1945 عندما تم استبداله بمادة كبريتات لوريل الصوديوم، وهي المادة التي تدخل في صناعته حتى يومنا هذا.