دفع الخوف من تكرار حوادث خطف الأطفال، أهالي قرية بطنية التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، إلى تعليق منشورات ولافتات تحذيرية بمداخل القرية وشوارعها، لمنع دخول المتسولين والباعة الجائلين.
ويقول محروس جودة، أحد شباب القرية القائمين على الحملة لـ«»، إن انتشار حوادث خطف الأطفال أصابهم بقلق وخوف شديد من تعرض أطفال القرية للمصير ذاته، وذلك على الرغم من قيام الداخلية بدور كبير في تحرير الأطفال المخطوفين.
«عيالنا بتتخطف»
وانطلاقا من الرغبة في حماية الأطفال، قرر الأهالي إعلان الحرب، ومنع دخول المتسولين أو الباعة الجائلين، يقول «محروس» أحد أبناء القرية: «حصلت حالات خطف كثيرة في القرى اللي حوالينا في الأيام الأخيرة، ووجود ناس غريبة بتتردد على القرية مش مريحنا».
بدأ الشك يراود أبناء القرية حول متسولين أثارا ريبتهما «أهالي القرية شكوا في راجل وست كانوا بيلفوا كتير في الشوارع وشكلهم مريب، فضلنا وراهم لحد ما خرجناهم، وبعد كده جاتلنا فكرة الحملة عشان نمنع أي شحات يدخل عندنا»، يقول «محروس».
وتتلخص فكرة الحملة في تعليق بوسترات ولافتات تحذر من دخول أي متسول للقرية، ومرفق بها أرقام هواتف للإبلاغ عن وجود أي متسول.
بالفعل بدأ أهالي القرية في تنفيذ مخططتهم للتخلص من المتسولين، «واحد صاحبي اقترح عليا الفكرة وعجبتنا جدًا، فقررنا أننا ننفذها، ونلف على مداخل ومخارج القرية نعلق فيها اليفط والبوسترات ونوعي الناس اللي ماشين على كده».
تعاون أهالي القرية
بعد طرح الفكرة والبدء في تنفيذها، لاقت إقبالا وتشجيعا كبيرا بين الأهالي، «وإحنا شغالين بنلف في القرية نعلق البوسترات واليفط، لقينا شباب كتير واقفين معانا وبيساعدونا وقدموا الدعم المادي والمعنوي، والأهالي كانوا بيدعوا لنا، وبيقدموا لنا أي حاجه محتاجينها»، بحسب محروس.