قرية كاملة في مدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، يعمل معظم سكانها في مهنة واحدة، وهي مشاتل الزهور المختلفة خاصة الزينة، التي يتم تصديرها لعدد كبير من الدول الخليجية، إذ تشتهر عزبة «الأهالي» بتلك الزهور التي تنتجها، وتنعش مصر والخارج بها.
قليلاً ما نجد في الفترة الأخيرة، أن يعمل أغلب سكان القرية في شيء واحد فقط، بعكس السنوات الماضية، حسب حديث سحر المنشاوي، مدير الإدارة الزراعية بالقناطر الخيرية، لـ«»، لافتةً إلى أن القرية بها 3 أنواع من الزهور، منها 500 مشتل لنباتات الزينة التي تستخدم في المساحات الخضراء، والفنادق والحدائق العامة، و370 مزرعة لزهور «القطف»، وهي النوعية التي توضع في «بوكيهات الورد»، مضيفة: «80% من سكان القرية شغالين في المشاتل دي، وده بيوفر فرص عمل كتير للستات والأطفال لأن الشغل بيناسبهم، وبنصدر لدول كتير برة مصر وبندخل عملة صعبة».
الإدارة تقدم ندوات للتوعية
وتقدم الإدارة الزراعية العديد من الخدمات للمحافظة على المشاتل، فكل فترة تقوم بندوات توعية للمواطنين العاملين بتلك المهنة، وتعليمهم كيفية التعامل مع النباتات، فضلأً عن الاستجابة السريعة التي تقدمها الإدارة عن تعرض أصحاب المشاتل لأي أزمة، وبحسب المهندسة الزراعية «سحر»: «لما صاحب المشتل بيبقى عنده مشكلة بيلجأ لينا وبيتم حلها عن طريق إرسال مرشد زراعي معاه، وبيحدد المشكلة اللي في المشاتل، ونوع الدواء اللي مفروض يجيبه، ولو موجود عنده بنطلعه، لو مش موجود المزارع بيجيبه من برا».
سر حب الصنعة
حب تلك المهنة هو الدافع القوي وراء استمرار الأهالي في العمل بها طوال تلك المدة الطويلة، بحسب ما أكدت مدير الإدارة الزراعية: «اقتصاد القرية كله قايم على المشاتل، وحب الأهالي هو اللي مخليهم مكملين في الصنعة».