قبل يوم من بدء شهر رمضان الكريم، قرر القس دوماديوس حبيب، النزول إلى الشارع وتوزيع فانوس رمضان على المارة، رافعًا شعار الوحدة بين المصريين، وأنه لا فرق بين مسلم ومسيحي، فالاثنان يعيشان فوق أرض واحدة، حيث ظهر مُرتديًا الزي الرسمي الأسود الشهير للقساوسة، بينما يمسك بالفوانيس في يديه، ويجوب شوارع القاهرة والجيزة لرسم الابتسامة على وجوه المارة.
عدد كبير من الفوانيس الصغيرة، بمختلفة، وزعها القس «دوماديوس» على المارة المسلمين، احتفالًا بقدوم شهر رمضان الكريم، إذ يحكي لـ«»، عن فكرته التي حافظ عليها خلال سنوات طويلة مضت، قائلًا: «من أكتر من سنة بوزع فوانيس رمضان الصغيرة على الناس والأصدقاء والجيران والأحباب، والكل بيفرح بيها مهما كان الفانوس صغير».
ردود فعل إيجابية من المارة بالشوارع
تعد أيام شهر رمضان الكريم كلها خير ومحبة وتسامح بحسب «دوماديوس»، إذ لاقى ردود فعل إيجابية وسعادة كبيرة، خاصة أن هدية الفانوس أتت من قسيس: «ردود الفعل كانت جميلة، وفي ناس كتير فرحانة ومش مصدقة إنهم أخدوا فانوس من قسيس، وكانوا معتزين بيه، وفي ناس كتير اتصورت معايا».
القس دوماديوس: «عندي فانوس كبير معلقه قدام بيتي»
بالرغم من أن ثمن شراء الفانوس الصغير بسيطًا، إلا أن نتيجة الحصول عليه كبيرة في نفوس كل من ناله من «دوماديوس»، مؤكدًا أنه يعلق فانوسًا كبيرًا أمام بيته، ويحتفل بشهر رمضان كل عام مع المسلمين: «زي ما في شم النسيم كلنا بناكل فسيخ، في رمضان كلنا بنحتفل بالشهر الكريم، وعلقت فانوس كبير أدام بيتي وكل سنة بعمل كده، والحب والتسامح اللي بينا مش بيحصل غير في مصر».