| قصة «الوحش» الكولومبي.. اغتصب وقتل 138 طفلا وأفلت من 1853 سنة سجن

يعتبر لويس ألفريدو جارافيتو كوبيلوس، المعروف باسم «الوحش»، أسوأ قاتل متسلسل في العالم، إذ اعترف بقتل واغتصاب 138 طفلا، وهو عدد كبير جدا، وعلى الرغم منذ لك يُعتقد أن ضحايا جرائمه أكثر من 300 طفلا.

لويس ألفريدو جارافيتو كوبيلوس، من مواليد 25 يناير 1957 في «جينوفا» بكولومبيا، واعترف هذا القاتل والمغتصب في عام 1999 باغتصاب وقتل 138 صبيا، ولكن يمكن أن يتجاوز عدد ضحاياه، بناءً على مواقع الهياكل العظمية المدرجة في الخرائط التي رسمها جارافيتو في السجن، 300 طفلا، بحسب موسوعة «murderpedia»، التي تُعتبر أكبر قاعدة بيانات للقتلة المتسلسلين والسفاحين في جميع أنحاء العالم.

ضحايا «الوحش» من الأطفال فقط

«الوحش» هو الأكبر بين سبعة أشقاء، ويبدو أنه تعرض للإيذاء الجسدي والعاطفي من قبل والده وهو صغير، ووصف في شهادته أنه كان ضحية اعتداء جنسي عندما كان صغيرا، لذا ارتكب كل هذه الجرائم.

ضحايا «جارافيتو»، كلهم أطفال فقراء أو أطفال فلاحين أو أطفال شوارع، تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة، كان يتقرب منهم في الشارع أو الريف ويقدم لهم هدايا أو مبالغ صغيرة من المال، وبعد اكتساب ثقتهم، يأخذ هؤلاء الأطفال في نزهة على الأقدام، ثم يستدرجهم إلى حيث يغتصبهم ويقطع أعناقهم، وعادة ما يقطع جثثهم بالكامل، فمعظم الجثث ظهرت عليها علامات التعذيب.

ألقت السلطات الكولومبية القبض على جارافيتو في 22 أبريل 1999، واعترف بقتل 140 طفلاً، ومع ذلك، لا يزال قيد التحقيق في مقتل 172 طفلاً في أكثر من 59 مدينة في كولومبيا.

كيف أفلت «الوحش» من 1853 سنة سجن؟

وأدين «الوحش» في 138 من أصل 172 قضية قتل واغتصاب أتهم بها، وكان من المفترض أن يكون إجمالي أحكام هذه الجرائم 1853 سنة و9 أيام، ولكن بسبب قيود القانون الكولومبي، لا يمكن سجنه لأكثر من 30 عامًا، بالإضافة إلى ذلك، ولأنه ساعد السلطات في العثور على الجثث، تم تخفيض عقوبته إلى 22 عامًا.

عندما كان جارافيتو يقضي عقوبته المخففة، بدأ العديد من الكولومبيين ينتقدون تدريجياً إمكانية إطلاق سراحه المبكر، وجادل البعض بأنه يستحق إما السجن مدى الحياة أو عقوبة الإعدام، وكلاهما لا ينطبق في كولومبيا.

في عام 2006، أجرى المضيف التلفزيوني المحلي بيري مقابلة مع جارافيتو، وذكر بيري أنه خلال المقابلة، حاول القاتل التقليل من أفعاله وأعرب عن نيته لبدء مهنة سياسية من أجل مساعدة الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء، ووصف بيري أيضًا ظروف جارافيتو في السجن وعلق أنه بسبب السلوك الجيد، من المحتمل أن يتقدم للإفراج المبكر في غضون 3 سنوات من ذلك الوقت.

بعد بث مقابلة بيري، اكتسب انتقاد وضع جارافيتو شهرة متزايدة في وسائل الإعلام وفي الدوائر السياسية، وجرت مراجعة قضائية للقضايا المرفوعة ضده من جديد، وفي النهاية حُكم عليه بتمديد عقوبته وتأخير إطلاق سراحه.