| قصة اليوم العالمي للابتسامة.. «ضحكة صفراء» غزت العالم لتسعد الناس

تخصص أول جمعة من شهر أكتوبر كل عام، يوما عالميا للابتسامة، وقصته المميزة دفعت بعض البلدان لجعله عطلة رسمية، ودعا لهذا اليوم فنان يدعى هارفي بول، بمناسبة ابتكاره الوجه المبتسم الذي يستخدمه ملايين الناس حول العالم في التعبير عن مشاعرهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وفق موقع «nationaltoday» البريطاني.

قصة اليوم العالمي للابتسامة

بدأت قصة اليوم العالمي للابتسامة منذ أنشا بول هارفي، رسام إعلانات من مدينة ورسستر، في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، رمزا تعبيرا للابستامة «smile» في عام 1963، ليصبح بعدها رمزًا شائعًا بين ملايين الناس حول العالم، وعبر منصات التواصل الاجتماعي.

في البداية كان هارفي يشعر بالقلق من أن تسويق الرمز يمكن أن يقلل من تأثيره، ليتفاجئ بعدها باستخدام الرمز بعدة طرق مختلفة بما في ذلك الملابس والكتب المصورة وأكواب القهوة والدبابيس وغيرها، وانتشرت هذه الوجوه الصفراء الصغيرة لتصبح أكثر من مجرد رمز، بل تعبيرا عن قوة الابتسامة. 

انتشار الوجه المبتسم

مع الوقت زادت شعبية رمز اليوم العالمي للابتسامة،  وهو إيموجي الـ«smile»، ليدخل في عالم الثقافة الشعبية بين القليل من الرموز التي لها الإرث الذي خلفه إبداع هارفي، وظهر في أفلام مثل «Forest Gump» واستخدم كفكرة في الرواية المصورة «Watchmen». 

أصبح لرمز اليوم العالمي للابتسامة أثرا في ذاكرة الناس، حتى أنه عند ذكر «وجه مبتسم» يراه كثيرون عبارة عن دائرة صفراء مميزة ذات نقاط سوداء للعيون ومنحنى بسيط لابتسامة حقيقية ونقية، ومع ذلك، كان للوجه المبتسم الأصلي ابتسامة مستطيلة أكثر، ومرسومة يدويًا بشكل جمالي، وتشغل مساحة أكبر على الوجه مما نراه في الوجه الحديث، وبسبب الإفراط في استخدامه، بدأ يبتعد عن حسن النية والبهجة الطيبة، وكان يعلم أنه يجب القيام بشيء ما، كأن يستخدم للتعبير عن القلق من قبل الفتيات.

وفي عام 1999، أصبح يوم الابتسامة العالمي عطلة رسمية تطبقها كثير من البلدان، وكانت جوانب الاحتفال بهذا اليوم بسيطة، لكنها فعالة، مثل أن يستغل الناس هذا اليوم للابتسام من أجل القيام بأعمال خيرية صغيرة في جميع أنحاء العالم، إذ أراد هارفي أن يبقي الابتسامة مرتبطة بالإنسان، وكان شعاره «سوف تبتسم وفي المقابل، ستجعل شخصًا آخر يبتسم، ويضيء يومه».