| قصة حب وزواج انتهت بطلاق واكتئاب.. كيف انفصل الثنائي وردة وبليغ حمدي؟

قصة حب كبيرة نشأت بين الثنائي بليغ حمدي ووردة  الجزائرية، ولمعت في الوسط الفني بالكامل وقتها، ومع كونها تكللت بالزواج رغم كثرة المعوقات، إلا أنها انتهت بالانفصال بعد 6 سنوات فقط؛ لذا ومع حلول الذكرى الـ30 لوفاة المطرب والملحن المصري الشهير بليغ حمدي، الذي فارق عالمنا في الـ61 من عمره، نستعرض قصة حبه مع المطربة الجزائرية وردة وسبب انفصالهما بعد الزواج.

قصة حب بليغ حمدي ووردة الجزائرية

قبل كتابة السطور الأولى في قصة حب الثنائي بليغ حمدي ووردة الجزائرية، حظى المُلحن المصري بإعجاب المطربة الجزائرية التي أُعجبت وانبهرت بلحن له كان قد لحنه للفنان عبدالحليم حافظ؛ إذ قررت بعد سماعه أن تأتي لزيارة مصر وتتقابل مع هذا المُلحن، وبالفعل كان لقائهما الأول في منزل الموسيقار محمد فوزي، واتفقا وقتها على أن يُلحن لها أغنية «يا نخلتين في العلالي»، من فيلم «ألمظ وعبده الحامولي».

كُتبت السطور الأولى في قصة حب الثنائي بليغ حمدي ووردة، عندما ذهب إليها الأول ليحفظها لحن الأغنية؛ إذ بمجرد لقائهما انطلقت بينهما شرارة الحب، وهو ما أوضحه الإعلامي وجدي حكيم، خلال تصريحات سابقة له؛ إذ كان حاضرًا هذا اللقاء: «بليغ حمدي بعد اللقاء أخبرني أنه لم ينجذب لأي امرأة إلا عندما رأى وردة لأول مرة وسلّم عليها، ومن هنا بدأت قصة الحب».

بليغ حمدي يتقدم لخطبة وردة

لم يرد بليغ حمدي إضاعة الوقت، وقرر الزواج من وردة، وبالفعل ذهب ليتقدم لخطبتها إلا أنه تفاجئ بوالدها يُظهر رفضه الكامل، بل ويرفض حتى دخوله إلى المنزل، كما زاد تعنت الأب وقرر العودة إلى بلاده والبُعد عن مصر حتى لا تتقابل ابنته مع بليغ حمدي مرة أخرى، ليبدو وكأن القصة انتهت عند هذا الفصل، إلا أن حبهما كان أقوى وأكبر من ذلك بكثير وكان له رأي ورغبة أخرى في تسطير فصولًا جديدة.

مرت الأيام وتزوجت وردة الجزائرية من أحد الضباط، ورغم استمرار الزواج لعدة سنوات، إلا أنها لم تنس حبيب القلب وونيس الروح ومُشكل لحن حياتها الحلوة بليغ حمدي، وهو ما اتضح عندما تجدد الحب بينهما سريعًا عندما قابلته صُدفة يوم الاحتفال باستقلال الجزائر؛ إذ أنه عندما رآها بليغ حمدي راح يُمسك عوده ويكتب أغنيته الشهيرة «العيون السود»، لتقرر وردة بعد هذا اللقاء أن تلبي نداء قلبها ولا ترضخ للظروف، وبالفعل طلبت الطلاق من زوجها وتم الانفصال.

زواج بليغ حمدي ووردة

بعد الانفصال، عادت وردة إلى مصر وتزوجت من بليغ حمدي، الذي طلب يدها في منزل الراقصة نجوى فؤاد؛ التي كانت تعقد قرانها في الوقت نفسه، وبالفعل وافقت وردة وكان الزواج بحضور عدد من نجوم الفن، أبرزهم العندليب عبدالحليم حافظ، الذي قدم لهما أغنية «مبروك عليك»، وفي عام 1972 غنت وردة أغنية «العيون السود» التي وصفت قصة حبهما.

بعد الزواج، عاش الثنائي بليغ حمدي ووردة الجزائرية أيام سعيدة في حب واحتواء، وكتبا فصولًَا جديدة في قصة حبهما، إلا أن زيادة الحب هذه لازمتها زيادة في الغيرة، وبالتالي كثرة المشاكل، لا سيما في ظل كثرة سفر وتنقل الملحن المصري، ليقررا بعدها الانفصال بعد مرور 6 سنوات فقط من الزواج.

قصة حب وزواج انتهت بطلاق واكتئاب

عاني كلا منهما بعد الانفصال، للدرجة التي أوصلت بليغ حمدي لـ الإصابة بالاكتئاب، كما أُصيبت وردة الجزائرية بانفجار في الزائدة الدودية، لكن رغم الانفصال إلا أن كلا منهما ظل يحب الآخر، وقدم بليغ حمدي أغنية «بودعك» التي كانت آخر أعماله الفنية، وأكملها الشاعر الغنائي منصور شادي.

أرسل بليغ حمدي أغنيته هذه إلى وردة التي استقبلت كلماتها بوجع وحنين وشعرت وكأنها عتاب من حبيب العمر؛ إذ تضمنت كلماتها «بودعك.. وبودع الدنيا معك، جرحتني قتلتني، غفرت لك قسوتك، بودعك من غير سلام، ولا ملام ولا كلمة مني تجرحك»، لتقرر بعدها تقديم هذه الأغنية وتكتب السطور الأخيرة في قصة حبهما.