نيكولاي دجوماجالييف
من أبشع القتلة في التاريخ البشري، سفاح من كازاخستان اسمه نيكولاي دجوماجالييف، في عام 1980 ارتكب سلسلة جرائم بشعة، إذ هوى اغتصاب النساء ثم قتلهن وتقطيع أجسادهن بفأس وطهي لحمهن وتقديمه لضيوفه.
العدد الإجمالي لضحايا نيكولاي دجوماجالييف المعروف أيضًا باسم «الناب المعدني»، لأنه امتلك أسنانا معدنية بيضاء، غير معروف، على الرغم من إدانته في 9 جرائم فقط، قدرت بعض المصادر العدد الإجمالي للضحايا بين 50 و100، ووُجد أنه مجنون، وحكم عليه بالسجن في مستشفى للأمراض النفسية في طشقند، بحسب موسوعة «murderpedia» التي تُعتبر أكبر قاعدة بيانات للقتلة المتسلسلين والسفاحين في جميع أنحاء العالم.
ولد «الناب المعدني» عام 1959، وبدأت حكايته خلال حرارة الحرب الباردة في عام 1980، عندما خرج نيكولاي دزومانجالييف من السجن أول مرة بعد قضائه عاما بتهمة القتل غير العمد في أواخر السبعينيات، وعمل كعامل في موقع قريب في منطقة «ألما آتا».
صفات نيكولاي دجوماجالييف لا تثير أي شكوك حوله
اعتبره كل من عرفه رجلًا حسن الحديث وأنيقا، وكان يرتدي ملابس أنيقة دائمًا، ولكن لديه عيب جسدي واحد كل من يعرفه سيتجاوزه، وهو أنه يمتلك أسنانًا معدنية بيضاء، إذ فقد أسنانه الطبيعية قبل هذا الوقت بسنوات، لذا أطلق عليه لقب «الناب المعدني».
على الرغم من أن نيكولاي لم يكن وحيدًا تمامًا، إلا أنه كان يحتفظ لنفسه ببعض الوقت، ويتجول في المدينة محاولًا مقابلة نساء مختلفات أينما ذهب، وكان مكانه المفضل في البلدة بالقرب من ضفة نهر، حيث قابل على مدار فترة قصيرة نساء شابات أغواهن واستدرجهن لحديقة قريبة، وهناك يغتصبهن وينتهي بقطع جسدهن بفأس يحملها معه في جميع الأوقات.
جرائم نيكولاي الشنيعة لا تتوقف عن حد اغتصاب النساء وقتلهن وتقطيع أجسادهن، بل وصلت إلى أنه طهى أجزاء من لحم ضحاياه ويأكله، والباقي يجمعه في كيس ويأخذه معه إلى المنزل.
الشرطة تكتشف أبشع ما ارتكبه نيكولاي دجوماجالييف
في وقت لاحق، بعد اعتقاله، أدركت الشرطة أن نيكولاي كان يميل في كثير من الأحيان إلى عقد لقاءات صغيرة مع الأصدقاء حيث يطبخ كميات كبيرة من اللحوم لمشاركتها مع ضيوفه، وذلك بعد كل جريمة ارتكبها، إذ كان يعزم ضيوفه على أجزاء من لحوم ضحاياه.
ما قاد الشرطة في النهاية إلى نيكولاي كان أحد أصدقائه، دعاه دجوماجالييف إلى منزله لتناول الطعام، وعندما دخل المنزل، اكتشف رأس امرأة وأمعاء بشرية في المطبخ تُجهز للطهي.
أدين دجوماجالييف بـ7 جرائم قتل في المجموع، ومع ذلك قررت المحكمة أنه غير مسؤول عن أفعاله وأرسلته إلى مصحة عقلية في طشقند.
دجوماجالييف يهرب من المصحة العقلية ويعود لها مرة أخرى
ومن المثير للاهتمام، أنه عند نقله إلى من المصحة الموجود فيها إلى مصحة أخرى عام 1989، هرب نيكولاي من السلطات، وحتى لا تثير الشرطة قلق الجمهور، لم يتم الإعلان عن هذا على الإطلاق، وعلى مدار عامين طويلين، بحثت السلطات المحلية عنه، على أمل ألا يبدأ في ارتكاب عمليات قتل في مكان آخر.
ألقي القبض عليه مرة أخرى في أغسطس من عام 1991 في فرغانة بدولة أوزبكستان، بعد أن أبلغت عنه امرأة محلية بزعم أنه يتحرش بها.