| قصة شقة شهدت أحزان وأفراح إسماعيل ياسين في الزمالك.. طراز معماري فريد

على بعد أمتار قليلة من مسرح الزمالك، وعلى مقربة من ضفاف النيل، تأخذك قدميك إلى لافتة معلقة على أحد مباني منطقة الزمالك، مكتوب عليها «هنا عاش الممثل إسماعيل ياسين»، حيث شقته السكنية التي شهدت على أيامه الأخيرة، التي عانى خلالها من عدة أزمات صحية، قبل أن يرحل عن عالمنا في عام 1972.

العقار مبني على الطراز المعماري

اللافتة النحاسية التي تحمل اسم الفنان الراحل إسماعيل ياسين، تخطف أنظار كل من يمر بجانب عقار 138 في شارع 26 يوليو بحي الزمالك، لتجول الأعين على العقار الذي رغم حداثة أجزاء منه، إلا أن الماضي يرتسم عليه، إذ تم بناء العقار على الطراز المعماري المميز، ويحمل المبنى رقم تسجيل 03180000761.

انتقال ملكية الشقة لإحدى الشركات

المكان الذي شهد أفراح وأتراح أبو ضحكة جنان، لم يتبقَ منه سوى لافتة تابعة لمحافظة القاهرة، تحمل اسم الفنان الكبير، وتشير إلى تاريخ ميلاده ووفاته، إذ انتقلت ملكيته إلى شركة مياه غازية شهيرة، وتصبح الشقىة التي عاش فيها «سمعة» ذكرياته وأيامه الأخيرة؛ مكتبًا لرئيس مجلس إدارة هذه الشركة، بحسب لقاء تليفزيوني سابق.

ورغم أنّ المكان لم يعد مزارًا خاصًا بشقة إسماعيل ياسين، مع انتقال الملكية، إلا أنّه في نفس العمارة يمكنك الاستمتاع بمكان استثنائي للخروج، جرى تصميمة على نظام «كوخ»، ليتناسب مع طبيعة عمارة الفنان الراحل، فمبجرد أن تطأ قدماك بداخله يشرد ذهنك للوهلة الأولى أنك تعود بالزمن إلى خمسينيات القرن الماضي، من حيث الديكور وصور مشاهير ونجوم هذا الزمن التي تُزين الحائط، بالإضافة إلى الجرامافون والأعداد القديمة من صحف هذه الحقبة.

رحلة إسماعيل ياسين الفنية

يذكر أن الفنان إسماعيل ياسين، ولد في مدينة السويس يوم 15 سبتمبر عام 1912، واكتشفه فؤاد الجزايرلي، فقدمه في فيلم «خلف الحبايب» عام 1939، وانضم لفرقة علي الكسار، ليتميز خلال تلك الفترة في غناء المونولوجات.

وأسس إسماعيل ياسين فرقة مسرحية تحمل اسمه، وقدم من خلالها عددًا من الفنانين الذين صاروا نجوما، كما كوّن مع الكاتب والشاعر أبو السعود الإبياري، ثنائيًا سينمائيًا ومسرحيًا، شهد في نهايات حياته تعثرًا ماليًا، بعد أن انحسرت عنه الأضواء، ليفارق الحياة في 24 مايو 1972.