هناك العديد من الصلوات التي وردت في السنة النبوية، وقد يصليها البعض اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام، طمعًا في الفوز بالجنة إلى جانب مرضاة الله سبحانه وتعالى، فلا يوجد أعظم من استجابة الدعوات، وأن يفتح الله على العبد ويجعله من الصالحين، لكن هناك صلاة لم يصليها المسلمون منذ 300 عام، وقد لا يعرف بشأنها الكثيرون.
وشرح الشيخ محمد أبو بكر، الإمام بوزارة الأوقاف عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، أن هناك صلاة يجهل بشأنها الكثيرون، ولا يعرفون بوجودها ولم تصل منذ 300 عام، وهي «الفتح»، سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
صلاة الفتح لم تصل منذ 300 عام
وأوضح «أبو بكر»، أن صلاة «الفتح»، لم تصل منذ 300 عام ليس تقصيرًا في أدائها وإنما لم يكن هناك ما يناسبها؛ إذ قال العلماء إن أصلها هو أن الإمام أو ولي أو الرئيس أو القائد أو الحاكم، كان يؤديها حينما يفتح الله على بلاده فتحًا جديدًا : «أرض حررها، أرض اكتسبها، خير وفير ربنا رزق البلاد به».
وتابع الإمام بالأوقاف، أن أهل العلم ذكروا أن صلاة الفتح يستحب تأديتها لمن فتح الله عليه بشيء من العلم، الفهم، الحكمة، الخير أو الرزق أو أي شيء، فيصليها المسلم شكرًا لله سبحانه وتعالى، وليست مقتصرة على الحكام والقادة فقط: «لما ربنا يوفقك في الامتحان، لما تخش الكلية اللي أنت عايزيها، لما تاخد ترقية في وظيفتك».
كيفية تأدية صلاة الفتح
وصلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، صلاة الفتح، يوم دخل مكة؛ إذ دخل بيت «أم هانئ» ابنة عمه، ثم صلى 8 ركعات متصلين بتسليمة واحدة فقط، وصارت صلاة الفتح سنة نبوية لمن فتح الله عليه بشيء: «صلاها سعد بن أبي وقاص حينما فتح القادسية، سيدنا عبيدة ابن الجراح حينما فتح اليرموق، سيدنا عمر بين الخطاب حينما دخل مدينة القدس وصلاها داخل المسجد الأقصى، سيدنا عمرو بن العاص بعد فتح الأسكندرية».
وأكد «أبو بكر» أن صلاة الفتح تصلى حينما يفتح الله على الشخص من خير أو رزق أو فهم، فهي شكر لله سبحانه وتعالى.