رغم التطور الهائل الذي وصلت إليه البشرية، ومحاولات تفسير كل ما هو غامض وغير مكتشف، دائمًا ما نجد بعض الأشياء التي يظل تفسيرها غامضًا، خاصة تلك المتعلقة بالغموض الذي يحيط بمثلث برمودا، والذي جرى الخامس من 5 ديسمبر من كل عام ليكون «يوم مثلث برمودا».
وعلى مدار عقود، ظل مثلث برمودا لغزًا حير الملايين من البشر، بعدما توالت حالات الاختفاء غير الطبيعي للسفن والطائرات في هذه المنطقة المرعبة بالمحيط الأطلسي، وما يزيد الأمر دهشة، هو قصة الطيارة التي اختفت في هذا الثقب، ثم عادت للظهور مرة أخرى، مُخلفة ورائها علامات استفهام.
ما قصة الطائرة 513؟
بحسب موقع «weekly world news»، كانت الطائرة التي حملت اسم «رحلة سانتياجو رقم 513»، والتي حلقت في اتجاه بورتو أليغري بدولة البرازيل عام 1954، من المٌفترض أن تصل إلى وجهتها بعد 18 ساعة وعشر دقائق، إلا أنّها راحت في رحلة طويلة استغرقت 35 عامًا، بعد أن شقت طريقها إلى المحيط الأطلسي، وكان آخر مكان شوهدت فيه الطائرة، بعد أن أقلعت بثلاث ساعات فقط، لينقطع الاتصال بينها وبين برج المراقبة، وكانت تحمل على متنها 88 راكبًا بخلاف طاقم الطائرة.
عمليات البحث عن الطائرة استمرت على مدار شهرين، ولم تسفر في النهاية عن ظهور أي بقايا تعلن عن وجودها في المحيط الأطلسي من الأساس، وانقطع الأمل الأخير لأسر المفقودين في العثور على ذويهم، وبعد 35 عامًا؛ عادت الحقيقة تتجلّى مرة أخرى، بعدما سجّل رادار بورتو أليغري في البرازيل عن هبوط طائرة مجهولة في المطار، ليكتشفوا حينها أنّ الطائرة التي تحمل رقم 513 عادت مرة أخرى، وعند الاقتراب من الطائرة لتفحصّها؛ وجد طاقم المطار الطائرة وقد امتلأت بالهياكل العظمية والمشروبات الساخنة.
ما تفسير عودة الطائرة من مثلث برمودا؟
تفسيرات عدة جرى طرحها حول ما حدث للطائرة، كان أولها هو مرورها من خلال مثلث برمودا أو الثقب الأسود بحسب نظرية آينشتاين، التي تقول إنّ عبور الطائرة خلال هذا الثقب يُحدث خللًا في الزمان والمكان، ما يتسبب في الإرسال إلى مكان آخر يختلف عنك زمانيًا أو مكانيًا كستارة سحرية، في حين رجّح البعض الآخر أنّ الصحف اختلقت هذه «البروباجندا» في ذلك الوقت لتحقيق المبيعات، خاصة وأنّها لم تلتقط أي صور للطائرة عندما هبطت.