| قصة طبيب سقط من طائرة محلقة بأفغانستان: تراكمت عليه الديون فهرب

بعد سيطرة حركة «طالبان» على «كابول»، فكر الكثيرون من الشعب الأفغاني في الهرب من البلاد للبحث على مصير أفضل، ومع فرار العدد كبير من السكان وثق مقطع فيديو لحظة سقوط ثلاثة أشخاص من طائرة محلقة في الهواء، ليصبح ذلك الفيديو حديث وسائل الإعلان والصحف العالمية.

ومن بين الضحايا الثلاثة طبيب شاب يدعى «محمد فيدا» وعمره 22 عاما، الذي فارق الحياة على الفور، ليفجع قلب والده المكلوم مرتين، الأولى بنبأ وفاة ابنه والثانية بكيفية الوفاة، إذ يحكي الأب ويدعى «بايندا»، أن ابنه كان يدرس بجد واجتهاد لسنوات عديدة ليتخصص بطب الأسنان، ثم حصل على وظيفة في مستشفى خاص، ومنذ نحو عام تزوج إلا أن مصاريف الزفاف الكثيرة أوقعته في فخ الديون ليفكر في طريقة للسفر إلى الخارج، واضطر للعمل حتى يقوم بتسديد ديونه، وبعد علمه أن الأمريكين ينقلون الأفغان من «كابول» إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالطائرات العسكرية تجدد الأمل لديه.

الأب يكتشف لحظة وفاة ابنه الراحل   

يحكي «بايندا» لـ«العربية»، أن ابنه غادر المنزل في صباح اليوم التالي من سيطرة حركة «طالبان» على «كابول»، فاعتقدوا أنه توجه إلى عمله كالمعتاد ولم يخطر ببالهم أنه أصبح جثة هامدة: « لم يظهر على الإطلاق وحتى المكالمات لا يرد عليها، إلى أن رن جرس هاتفي في الواحدة والنصف بعد الظهر تقريبا، وإذا برجل يقولي لي إن شخصا سقط من طائرة أمريكية، ورقمك وجدناه بجيبه»، وفقا لموقع «IG News» الباكستاني ووكالة «Pajhwok»الأفغانية.

دفنت العائلة ابنها في نفس ليلة وفاته، في مقبرة بمسقط رأسه «بغمان» المطلة من تل قريب على العاصمة كابول، وسط دموع وحسرة وحزن على فقدان الشاب.

 

وعن مقطع سقوط الأشخاص من الطائرة الأمريكية المخصصة للشحن العسكري، أثناء تحليقها في الهواء بعد إقلاعها بوقت قصير من مطار «حامد كرزاي الدولي»، وفتح «البنتاجون» تحقيقا بالحادث، وأن المحققين سيراجعون كل مقطع فيديو انتشر بمواقع التواصل عن سقوط الضحايا من الطائرة التي وصلت ذلك اليوم إلى «قاعدة العديد الجوية» بقطر.