قصة حب نتج عنها 3 أطفال مكفوفين، يعد أكبرهم مثالا للنجاح والطموح، يرى عمر عبد المجيد العلم والأحلام بالبصيرة، إذ ختم القرآن الكريم 3 مرات، وحصد المركز الأول في الصف السادس الابتدائي على مستوى محافظة كفر الشيخ.
تزوجت زهرة محمد من ابن عمها بعد أن جمعتهما قصة حب طويلة، أثمرت 3 أطفال أكفاء نتيجة خلل وراثي بسبب زواج الأقارب، فاستقبلت مولودها الأول «عمر» وتعاهدت أمام الله، بذل ما في وسعها حتى لا تقصر في شيء من واجباتها كأم قائلة لـ«»: «ربنا مقدر لينا خير والحمد لله على كل حال».
دعم «زهرة» لأطفالها
أنجبت «زهرة» توأما بعد ذلك، ولكنهما أيضا أكفاء مثل نجلها عمر، وأخذت عهدا على نفسها بتعلم أطفالها الاعتماد على أنفسهم ليحيوا حياة المبصرين دون أي غضاضة حتى لا يشعروا بالنقص أو الفرق، ودعمتها إحدى الجمعيات الخيرية في توفير طريقة برايل والكتب المدرسية، إذ يدرس «عمر» في الصف الأول الإعدادي بالمعهد الأزهري، أما «محمد وأحمد» في المرحلة الابتدائية «الجمعية بتوفرلنا كل حاجة كتب ومدرسين».
صعوبات «زهرة» في تربية أطفالها
وجدت «زهرة» صعوبات طفيفة في رعاية أطفالها بسبب السير والمواصلات، فيقتضي عليها ملازمتهم طول الوقت لإرشادهم على الطريق الصحيح، ويساعدها زوجها في تخطي هذه المشكلة كونه يعمل سائقًا «لازم أبقى معاهم في كل مكان عشان أساعدهم في المشي لأن كلهم لسه صغيرين».
«عمر» يحصد المركز الأول على مستوى المحافظة
اعتاد «عمر» الذهاب إلى الكتاب لحفظ القرآن الكريم، وأثمر ذلك عن ختمه لكتاب الله 3 مرات على الرغم من صغر سنه، إضافة إلى تفوقه الدراسي وحصد المركز الأول على مستوى محافظة كفر الشيخ عندما كان في الصف السادس الابتدائي، ويحلم بأن يصبح أستاذا جامعيا «مقصرتش في تعليم ولادي وهفضل جمبهم لحد ما كل واحد يحقق اللي عايزه».