| قصة نجاح “أحمد”: رفضته المدرسة لإعاقته فأصبح أستاذا جامعيا وبطلا في التنس

«من رحم المعاناة يولد الأم»، مقولة تنطبق على أحمد صابر، بخوضه تجربة شاقة منذ صغره، متحديًا إعاقته، ولم يحبس أنفاسه داخل كرسي متحرك، بل صعد للقمة، وحقق إنجازات عديدة، منها تعينه مدرسًا بكلية الآداب، وحصوله على بطولة إفريقيا في كرة التنس لذوي الإعاقة.

أحمد ينمو على كرسي متحرك

بعد ميلاد «أحمد» بعام واحد، أُصيب بشلل أطفال، وفشلت محاولات علاجه، ليكبر على كرسي متحرك، ويواجه مشكلات عدة عند التحاقه بمرحلة التعليم الأساسي، أبرزها معارضة مدير المدرسة لانضمامه،  لعجزه وعدم قدرته على الحركة، إلا أن صمود والدته كان له أثر كبير في تغيير مجرى حياته المهنية، قائلًا لـ«»: «ثقافة المجتمع في الوقت دا كانت مختلفة شوية، بس والدتي وقفت معايا ودخلتني المدرسة، وكانت بتساعدني دايما في المذاكرة».

تفوق «أحمد» دراسيًا، وحصل على مجموع عالي في الثانوية العامة، والتحق بكلية الطب، إلا أنه قام بتحويل أوراقه إلى كلية الآداب، بعد أسبوعين فقط من دراسة العلوم الطبية، فلم تتوافق بيئة المكان مع جلوسه على كرسي متحرك، بسبب تواجد أماكن المحاضرات في الأدوار المرتفعة، وعدم إتاحة مصاعد كهربائية،: «الوضع كان صعب مش هقدر اطلع وأنزل السلم بالكرسي كل يوم».

كان «أحمد» يذاكر محاضراته ليلًا ونهارًا حتى حقق حلمه بالالتحاق بالسلك الجامعي، ونتيجه اجتهاده وتفوقه الدراسي، تعين ضمن هيئة التدريس ليصبح مدرسًا بكلية الآداب.

إنجازات في المجالات الدراسية والرياضية

حقق «أحمد» انجازات عديدة ليس فقط في المجال الدراسي، بل أيضا الرياضي، إذ حصل على بطولة أفريقيا في كرة التنس لذوي الإعاقة، وبطولة الجمهورية لمدة 20 عامًا على التوالي، ومثل مصر في أكثر من 10 بطولات دولية، وتأهل لبطولة العالم 4 مرات، ليحتل المركز الخامس، وكرمه محافظ البحيرة كأفضل شخصية رياضية عام 2017، بحسب كلام صاحب الـ48 عامًا: «أنا بلعب تنس طاولة من سنة 2000، ومن بداية 2010 بدأت أمثل مصر في بطولات دولية».