| قصة نجاح «زياد» من فقد البصر في الثانوية العامة إلى الألسن: «قربت أتخرج»

«وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم».. آية قرآنية تعبر عن قصة كفاح زياد محمد، شاب مصري عمره 23 عامًا، يدرس الآن بكلية الألسن جامعة عين شمس، تبدلت أحواله 180 درجة وتغير طموحه، عندما وجد نفسه عام 2016 على سرير المستشفى مصابًا بمرض في المخ، ما أدى إلى فقدان بصره في أثناء دراسته بالصف الثاني بالثانوية العامة، شعبة علمي علوم.

بعد الانتهاء من جميع امتحانات الترم الأول، دخل «زياد» في غيبوبة بعد إصابته بالتهاب السحايا على المخ، قضى فيها 6 أشهر كاملة، ليستيقظ ويجد نفسه فاقدًا للبصر، ليتذكر طموحاته وأحلامه ومواهبه، التي لا يمكن تنفيذها دون العين، موهبة الرسم، رياضة الباركور، طموح العمل في المستقبل كـ«طيار»، كل شئ اختفى تمامًا.

إصرار «زياد»

أراد والد «زياد»، أن يخفف عنه ثقل الدراسة، وطرح عليه تحويله لشعبة أدبي، بدلًا من المواد العلمية، ولكن الشاب رفض بسبب حبه للفيزياء والكيمياء، مقررًا أن يكمل دراسته عن طريق السمع، فهو حتى الآن لم يتعلم طريقة «برايل»، بحسب حديثه لـ«»، مضيفًا: «بابا قالي أوقف تعليم لحد ما بصري يرجع، والمشكلة الصحية اللي عندي في المخ، قررت أكمل دراسة وكنت بمتحن بمرافق، وبذاكر بالسمع من المدرسين، قسمت ثانوي على سنتين، وتخرجت من الثانوية العامة في 2019، وقررت أدخل كلية الألسن».

نجاح «زياد» في كلية الألسن

في سنوات قليلة، تبدل الطموح وتغيرت المواهب، فهو كان رسامًا يحب التصوير ويلعب الباركور، أصبح طموحه أن يعمل بالتمثيل، وموهبته أصبحت كتابة القصص باللغتين الإنجليزية والعربية، وذلك لم يؤثر على مستواه الدراسي، الذي يتقدم سنة تلو الأخرى.

يروي «زياد» تفاصيل 3 سنوات دراسة في كلية الألسن قائلاً: «ظروفي الصحية خلتني أدخل سنة أولى ألسن في شهر 11، الدكاترة نصحوني أدخل السنة اللي جاية، لكني رفضت ونجحت سنة أولى لكن سقطت في مادة، قلت الحمدلله والسنة اللي بعدها طلعت بتقدير جيد، والسنة التالتة كنت أحسن ونجحت بجيد مرتفع، ودلوقتي داخل السنة الرابعة».