مثقف، حافظ لكتاب الله، يعمل موظفًا بمديرية وزارة الصحة بمحافظة كفر الشيخ، سنوات من العمل قضاها الرجل، يذهب إلى عمله ويعود إلى بيته، حيث كان على بُعد شهور من الترقية إلى وكيل بوزارة الصحة، وفي فترة عصيبة من فترات حياته أصيب بالـ«هلوسة»، وبعد أن ازدادت أصبح غير قادرٍ على العمل، فدفعته الظروف للحصول على معاش مبكر، وبعدها تحولت حياته إلى جحيم.
الرجل يبلغ من العمر 62 عامًا، يدعى حسن الصياد، يسمى في منطقته «الشيخ حسن»، حالة الضعف التي مر بها بعد إصابته بالهلوسة، استغلها أبناء شقيقه، وأجبروه على توقيع عقد تنازل عن البيت، وتركوه في الشارع بلا مأوى، يُسرق منه كل شهر معاشه، فأخذته إحدى دور الرعاية بالمنصورة في محافظة الدقهلية، ليستكمل ما بقي من حياته بين جدرانها.
من موظف على درجة وكيل.. إلى مشرد
علاء النجار، مدير الدار، يحكي لـ«» تفاصيل مع حدث مع موظف على درجة وكيل وزارة الصحة: «عندنا فريق من الدار شغال في محافظة كفر الشيخ، جالهم استغاثة من بعض الأهالي إن الحاج حسن مشرد في الشوارع من سنين ومحدش بيهتم به، أهله كلهم تركوه وأخدوا شقته وفلوسه منه، فالفريق استجاب للاستغاثة وبدأنا في إجراءات نقله إلى دار الرعاية».
أكد «النجار» أن فريق الإغاثة بمحافظة كفر الشيخ سألوا الجيران عن حالة «الشيخ حسن» وأكدوا أنه على درجة وكيل بوزارة الصحة، ولكن الظروف وجحود أبناء شقيقه ألقت به في الشارع، كما أنه غير متزوج، يروي: «كان عنده بيت وإنسان طبيعي وبيصلي بالناس إمام، وزي ما سمعنا بالبحث وسؤال الناس إن أولاد أخوه أخدوا منه البيت ورموه في الشارع، كل شهر الناس بياخدوا منه فلوسه ومعاشه، وكان بياخد معاش كويس ممكن يصرف على نفسه منه».
اقرأ أيضًا.. «سقراط».. مثقف مشرد يعيش في الطريق وحلمه كتب نجيب محفوظ (فيديو)
يؤكد مدير الدار أن «الشيخ حسن» يعاني من بعض الأمراض الأخرى التي تؤلمه: «وديناه المستشفى وبنعالجه»