«المال والبنون زينة الحياة الدنيا».. هم متنفس الحياة وخير ما فيها، من الصعب تخيل إصابتهم بمكروه، ولكن ما الحال إذا كان وضع الابن في خطر، يدق الموت بابه في أي لحظة، هكذا هو الوضع مع الطفل يوسف ناجي، الذي عاش رفقة والديه حياة هنية «مستورة» ماديًا، قبل أن يزوره المرض، وخبطة تلو الأخرى لـ«يوسف» خسر الوالدان ما لديهما من مال وأصبحا يحتاجان للمساعدة حتى يستكملا رحلة علاج ابنهما.
عمليات عديدة أجراها الطفل «يوسف»
الطفل «يوسف» أجرى عمليتي قلب مفتوح، تلك التدخلات الجراحية الكثيرة التي تسببت في تدهور الحالة الصحية له، وجعله يعاني من الألم ويحتاج إلى عملية عاجلة أخرى من أجل الشفاء، وهي عملية تصحيح كامل، وهو ما نصح به الطبيب المعالج، حاول القيام بالعملية في مصر ولكن تم رفض الحالة لعدم وجود إمكانيات.
تحكي أماني محمد إحدى أقارب «يوسف»، أن صاحب الـ9 سنوات يحتاج بشكل عاجل للعملية، «الطفل المسكين لازم تتعمل له العملية في أقرب وقت، حياته معلقة بالدعامة اللي اتركبت في آخر عملية، وهي بالفعل بقت ضيقة جداً، بسبب الضيق ده بتتكون أوعية غير نمطية في الرئة، والأوعية دي بتصعب العملية جداً وممكن تؤدي لنزيف أول ما تبدأ العملية، الأوعية دي نفسها هي للأسف اللي لسه مخلياه عايش فمش هينفع نشيلها بعملية مستقلة، للأسف يكاد يكون مفيش بديل لعملية التصحيح الكامل، ولخطة إنه يتعمله عملية تصحيح في القلب».
والدة يوسف تخشى رحيله.. ومتبقي للعملية 300 ألف جنيه
يحتاج «يوسف» عملية بقيمة 87 ألف دولار، وتمكن أهل يوسف بمساعدة 543 متبرعًا، من جمع مبلغ 64 ألف دولار، وتبقى ما يقارب 300 ألف جنيه، وهي ما تحول بين «يوسف» والعملية، على حد قول «أماني» لـ«»: «الوقت مش في صالحنا، لأن الحالة حرجة جداً، وبنحاول في كل الاتجاهات من أكتر من ست شهور لحد دلوقتي».
والدة الطفل تعيش أياما صعبة، بسبب خوفها على حياة ابنها، خاصة أنها فقدت من قبله اكثر من طفل، راحو من يديها بالمرض نفسه، لضا تأمل ألا يكون يوسف استكمالا لسلسلة وجع القلب التي عاشتها من قبل، وتناشد أصحاب القلوب الرحيمة بمساعدة الأسرة في إنقاذ صغيرها.