| «قمر الفراولة» ثاني بدر عملاق في 2022 يزين سماء مصر.. إليك موعد حدوثها

تتجه أنظار عشاق الفلك في مصر والعربي، صوب السماء، خلال الأيام المقبلة، لمشاهدة الظاهرة الفلكية «قمر الفراولة»، وهي ثاني بدر عملاق يحدث في عام 2022؛ إذ سيبدو حجمه الظاهري أكبر وأكثر إشراقاً من المعتاد، وذلك قبل أسبوع فقط من الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي للكرة الأرضية.

موعد حدوث ظاهرة الفراولة

وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه يبدو لنا القمر بدرًا في الفترة من 13 إلى 15 يونيو؛ حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل، أما ذروة البدر فستكون يوم الثلاثاء المقبل الموافق يوم 14 يونيو الجاري، حيث يكتمل قرص القمر تماما ويبلغ لمعانه 99.7 %.

وأشار «تادرس» إلى أن هذا البدر، يعرف عند القبائل الأمريكية باسم «قمر الفراولة»، نظرًا لحدوثه وقت حصاد ثمار الفراولة في هذا الوقت من العام، كما يطلق عليه البعض اسم «قمر العسل».

معلومات أخرى عن قمر الفراولة

ومن المنتظر أن يشرق البدر العملاق من الأفق الجنوب الشرقي بعد غروب الشمس والمسار الذي سوف يسلكه في السماء سيحاكي المسار المنخفض للشمس، بعد ستة أشهر من الآن، حيث سيكون في أقصى الجنوب، فهذا القمر يكتمل بدرا بالقرب من الانقلاب الصيفي لذلك سيتبع تقريبًا نفس مسار شمس ديسمبر عبر السماء، وفقا لما ذكرته الجمعية الفلكية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «سيلاحظ بأن الحجم الظاهري للقمر كبيراً أثناء شروقه، عندما يكون قريبا من الأفق، ومن الممكن أن يكون لونه أحمر أو برتقالي، ولكن بعد ارتفاعه في السماء يعود حجمه الصغير، وهذا مجرد وهم بصري يحدث في منتصف كل شهر قمري».

وتطلق كلمة «العملاق» على القمر المحاق أو القمر البدر، عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض، ضمن 362.146 كيلومتر، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية «قمر الحضيض» ويقصد به وجود القمر في أقرب نقطة من الأرض، وفي حالة هذا القمر البدر سيكون على مسافة 357,658 كيلومتر، وهو أقرب إلينا نسبيا من البدر العملاق الأول في مايو الماضي، بحسب الجمعية الفلكية بجدة: «هذا البدر العملاق سيكون أكثر إشراقاً بنسبة 16% وحجمه الظاهري أكبر بنسبة 6% عن المتوسط، لذلك لن يُلاحظ فرق في حجمه الظاهري مقارنة بأقمار البدر المعتادة، ولن يكون له تأثير على كوكبنا باستثناء ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي».

ويعتبر هذا التوقيت من الشهر القمري مثاليا لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوجود كامل القمر في نور الشمس، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات، ويعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين وتعتبر فوهة «تيخو» أكثر الفوهات إشعاعا.