| قناة ألمانية تفصل صحفية بسبب خداعها للجمهور.. الكاميرات كشفتها (فيديو)

تقف مراسلة صحفية وسط الطين الناتج عن الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت ألمانيا وخلفت عشرات الضحايا، ترتدي قبعة وحذاء وقميص أزرق اللون، وتمسك الطين بيديها وتضعه على ملابسها ووجهها، تنحني وتأخذ الطين ثم تلطخ به ملابسها، وذلك قبل تصويرها تقريرا في بلدة ألمانية دمرها الفيضان، لتوضح أنها كانت تساعد المتضررين وتقدم لهم العون في أزمتهم.

الكاميرات التقطت المراسلة وهي تلطخ نفسها بالطين، ونشر أحد الأشخاص الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها مباشرة، قبل أن يُنشر التقرير الذي صورته المراسلة والذي كان من المفترض أن يُنشر بعنوان «التنظيف بعد الفيضان.. مراسلة القناة تساعد في جهود التنظيف»، وفقًا لـ«سبوتنيك».

انتشار الفيديو.. وإنهاء عمل المراسلة

انتشر الفيديو وعلمت القناة التي تعمل لديها المراسلة، وهي «RTL»، وأنهت القناة عملها مباشرة بعد الواقعة، ونشرت القناة بيانًا قائلة: «إن نهج مراسلتنا يتعارض بشكل واضح مع المبادئ الصحفية ومعاييرنا، لذلك قررنا فصلها عن العمل».

وأكدت القناة أن المراسلة كانت تسعى لخداع الجمهور، وإيهامهم بأنها قدمت المساعدة للمتضررين، والمراسلة هي سوزانا أوهلين، 39 عامًا، وكان التقرير الذي كانت تسعى من خلاله لخداع الجمهور في بلدة باد مونستر آيفل، وهي بلدة ألمانية تقع في أويسكيرشن.

وتبين أن المراسلة سوزانا أوهلين، البالغة من العمر 39 عامًا، تعمدت التظاهر بتقديم المساعدة في جهود التنظيف في بلدة باد مونستر آيفل بعد الفيضانات الغزيرة التي تسببت في مقتل 128 شخصًا على الأقل في ألمانيا.

«ميركل» مصدومة من الدمار

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عبرت عن صدمتها بسبب الدمار الكبير الناتج عن الفيضانات التي اجتاحت البلاد، وزارت «ميركل» المناطق التي تضررت جراء الفيضانات غربي ألمانيا، وتحدثت مع الناجين وطواقم الإنقاذ.