من صعيد مصر إلى شمالها، خرج إيهاب عمران، 29 عامًا، من محل إقامته بمحافظة المنيا إلى الإسكندرية، بحثًا عن عمل في أحد المستشفيات الخاصة، أقام يومين لدى أحد أصدقائه، قبل أن يختفي تمامًا يوم الإثنين الماضي، ليضع أهله في حيرة كبيرة، لا يعرفون أين هو الآن بعد غلق هاتفه المحمول.
عمران علي، والد «إيهاب»، يروي لـ «»، أن نجله تخرج في معهد الصرف الصحي، ليعمل «مراقب صحة»، وأضاف أن أنه حصل على إجازة دون راتب، رغبة في زيادة دخله المادي والعمل بمستشفى خاص، وفي فجر الأحد ذهب الشاب إلى صديقه بمحافظة الإسكندرية، وأقام معه حتى اليوم التالي، مضيفًا: «كان المفروض يشوف شغل براتب أعلى في مستشفى خاص، وبعدين قعد مع صاحبه لحد يوم الاتنين، صاحبه ده كان في الشغل وسابه في الشقة، وبعدين إيهاب مشي وقال لصاحبه أنه هيروح 6 أكتوبر يشوف شغل هناك».
أخبر صديقه وزوجته أنه ذاهب لـ 6 أكتوبر
خرج «إيهاب»، من شقة صديقه متوجها إلى مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، بحسب ما قاله الشاب لزوجته وصديقه، قاصدًا البحث عن عمل، وأخبرهم باستقلاله إما قطار أو ميكروباص، ومن وقتها انقطعت أخباره تمامًا، وأغلق هاتفه مساء الإثنين الماضي، وبحسب والده: «لما نزل من شقة صاحبه كلمه على الساعة 3 العصر، وقاله أنه هيروح 6 أكتوبر يشوف حاجة هناك، وآخر رسالة على الواتس مع زوجته قالها أنه هيركب ميكروباص أو قطار، ومن بعدها مالوش أي أثر».
آخر مكالمة لـ «إيهاب»
بعد إجراء محضر بقسم شرطة المنيا، يوم الثلاثاء الماضي، باختفاء الشاب إيهاب عمران، وبعد تتبع آخر المكالمات، تبين أن آخر مكالمة أجراها كانت الساعة 11 مساءًا بمنطقة الهانوفيل في العجمي بالإسكندرية، بحسب حديث والده لـ «»: «جالنا مكالمة من واحد بيقول أنه شافه في العجمي، بس لحد دلوقتي مش لاقيين له أي أثر وبنحاول ندور عليه في كل حتة، ومش عارف عنه أي حاجة، أنا راجل مريض سكر ورجلي مبتورة وهو اللي كان بيهتم بيا».