لم يكن عمره يتخطى 10 سنوات، حينما مد أولى قداميه على طريق الفن، من خلال دور الطفل «بلية» في فيلم «فوزية البرجوازية»، عام 1985، ليشارك بعدها في فيلم «اليوم السادس» مع المخرج يوسف شاهين عام 1986، ولعل العمل الأشهر الذي عرف الجمهور عليه في طفولته، كان مع الزعيم عادل إمام في فيلم «النمر والأنثى»، ليبدأ الفنان ماهر عصام الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، رحلته مع الشهرة مبكرا، لكن القدر لم يمهله ليكمل مشواره نحو القمة ليرحل عن عالمنا عام 2018، عن عمر ناهز 39 عامًا، إثر إصابته بانفجار في شريان بالمخ.
اللحظات الأخيرة في حياة ماهر عصام
تحدث «سيد» شقيق الراحل ماهر عصام، عن لقطات من حياته واللحظات الأخيرة قبل وفاته، خلال استضافته في إحدى البرامج التلفزيونية، قائلًا: «مكانش بيحب يقعد في البيت أبدا، كان دايما ياخد عربيته ويلف بيها في كل مكان، وبعد والدتي ما اتوفت قولتله تعالى نقعد مع بعض، قالي مبحبش الخنقة».
الحظ مكانش معاه ونفسيته كانت تعبانة
تطرق شقيق ماهر عصام، لفترة مرضه، قائلًا: «ساعة العملية والدتي كانت قاعدة معاه مبتسيبوش أبدا في 2014، حبايبه كتير، في أواخر تعبه قبل وفاته، كانت نفسيته تعبانة جدا، حس إنه مخدش فرصته في التمثيل، من وهو 5 سنين كان بيمثل، ومخدش بطولة والحظ مكانش معاه».
الأيام الأخيرة في حياة ماهر عصام
«ماهر أخويا مبيحبش يطلع اللي جواه، وكانت نفسيته متدمرة قبل وفاته»، عبارة واصل من خلالها «سيد» شقيق الفنان الراحل، الحديث عن أيامه الأخيرة في الحياة، متابعًا: «كان شخص كتوم ولما أجي أهزر معاه، كان بيحاول يظهر عكس اللي جواه، ونفسيته ادمرت بعد وفاة أختي حنان ووالدتي، كانت خبطة جامدة بالنسبة ليه، حس إن هو وحيد حتى مع أقرب الناس ليه، كانوا مهمين أوي بالنسبة ليه، كأنه فقد شيء كبير أوي غالي عليه».
شارك ماهر عصام، في عديد من الأعمال الفنية البارزة، منها «امرأة متمردة»، «جواز بقرار جمهوري»، «عش البلبل»، «هي فوضى»، «قلب الأسد»، «سالم أبو أخته»، «عمر وسلوى»، ليرحل وتبقى أعماله خالدة في قلوب محبيه.