كتاب مدرسي عمره 100 عام تقريبًا، يحمل عنوان «الأخلاق للبنات»، كُتب في أعلاه أنّ وزارة المعارف قررت تدريس هذا الكتاب بمدارس البنات الأولية والابتدائية والأولية الراقية والمعلمات، ويعود تاريخه إلى عام 1926 ميلاديا، و1344 هجريا، ما جعل البعض يتسائل لماذا اختفتى تدريس مثل هذه الكتب الدراسية عن المناهج خلال الفترة الحالية؟.
الكتاب يتناول الآداب والسلوك والعادات
كتاب «الأخلاق للبنات»، نشره الباحث المصري والمؤرخ السياسي حسام الحريري، عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، وهو من تأليف محمد أحمد رخا بك مدير المخازن بوزارة المعارف، ومحمد حمدي بك ناظر مدرسة التجارة العليا.
ويتناول الكتاب الذي يبلغ عدد صفحاته 117 صفحة، الآداب والسلوك والعادات في مختلف المناسبات، كما يتضمن حكايات وأناشيد توضح ذلك، بالإضافة إلى بعض التراجم لبعض مشهورات النساء العربيات والغربيات.
وجاء نص مقدمة الكتاب: «الحمد لله الموفِق إلى الفلاح والنجاح، المُعين على سلوك طريق الإرشاد والإصلاح، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المرسل بالهداية وعلى آله وأصحابه أولى الفضل والدراية».
وأضاف: «أما بعد فقد حدانا إلى تأليف هذا الكتاب ما نشاهده في معظم الأسرات المصرية من فُشو الأوهام والخرافات، مما يرجع سببه إلى قصور المرأة عندنا وأنّها لم تستنير بعد بنور العلم والعرفان، فأضر هذا بأولادها وأثر تأثيرًا سيئًا في تدبير منزلها، فساءت حاله ولم يعد مُستقرًا للسعادة المنشورة، وكيف يُرجى من بيئة كهذه أن تُنبت فيها الأطفال نباتًا حسنًا، حتى يكونوا عماد الأمة ودعائمها التي يُقام عليها بناء المستقبل؟».
«تهذيب البنين» جرى تدريسه بالمدارس الابتدائية
وبالإضافة إلى «أخلاق البنات»، أشار «الحريري» إلى أنّ هناك كتابًا مدرسيًا يحمل عنوان «تهذيب البنين» قررت وزارة المعارف تدريسه بمدارسها الابتدائية، وقام بتأليفه محمد أحمد رخا وكيل قلم اللوازم بوزارة المعارف العمومية، وراجعه الشيخ زكي محمد مدرس التربية بمدرسة المعلمين الناصرية، ويعود تاريخه إلى عام 1919، ولكن كان من الملاحظ التركيز على تهذيب المرأة باعتبارها الأم والمربية.
وأثارت هذه الصفحات إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وناشد البعض بإعادة تدريس مثل هذه المواد أخرى للطلبة والطالبات، بينما أبدى آخرون دهشتهم لمعرفتهم أنّ هناك مثل هذه المواد كانت تُدرس قديمًا بجانب المواد التعليمية الأخرى، إذ كتب أحدهم: «أول مرة أعرف إن كان في المناهج مادة تُدرس اسمها الأخلاق».