التواجد في مكان عام أو داخل أحد الاجتماعات، قد يكون مبرر البعض لكتم العطس، لتجنب الشعور بالإحراج، وعلى الرغم من خطورة الأمر، إلا أن الكثيرين يتجاهلونه، ويشعر الإنسان برغبة في العطس عادة، بمجرد ملامسة أنفه للبكتيريا والأوساخ المنتشرة في الهواء، لتخلق لديه رغبة مُلحة إلى العطس لإخراجها سريعًا، وفي حالة عدم الامتثال لذلك الشعور، فإنها ستكون بلا شك «كارثة» وجب عليك الانتباه لها.
العطس شعور لا إرادي ينتجه الجسم، نتيجة دخول جسم غريب إلى الأنف، لتجد نفسك في حاجة إلى الحكة بصفة مستمرة، في محاولة لإخراجه بأي طريقة ممكنة، لتجد أن العطس هو حل لا مفر منه، وبمجرد كتمانك له، فإنك تعرض نفسك إلى مخاطر لا حصر لها، قد تصل إلى التأثير على السمع، فالعطس قد يؤدي إلى انفجار طبلة الأذن، بحسب ما نشره موقع «health line».
كتمان العطس يضغط الجهاز النفسي
عدة مخاطر رصدها موقع «health line» تحدث للإنسان دفعة واحدة، في حالة كتمان العطس الذي يؤثر بدوره على زيادة الضغط داخل الجهاز التنفسي بدرجة كبيرة، يمكن القول أنها أقوى 24 مرة من العطس بشكل طبيعي، لتترك تأثيرًا سلبيًا على صحتك في المدى البعيد، علاوة على عدد من الإصابات يمكن تناولها فيما يلي:
تمزق طبلة الأذن
يؤثر كتمان العطس على طبلة أذنيك، لأنك تعمل على مواصلة الضغط المستمر على جهازك التنفسي، ما يسمح لكمية كبيرة من الهواء من اختراق حاجز أذنيك، إذ يمر هذا الهواء المضغوط في كل من أذنيك، التي تتصل بالأذن الوسطى وطبلة الأذن، التي تعرف بـ«اكستاسيوس»، وقد أشار مجموعة من الخبراء إلى أن ذلك الضغط المستمر لا يكن تأثيره مؤقتًا على طبلة الأذن، إلى أنه قد يصل في بعض الأحيان إلى تمزق طبلة الأذن، التي تعني فقدان السمع، أو قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي في بعض الحالات.
عدوى الأذن الوسطى
يساعد العطس على تنظيف أنفك من كافة البكتيريا أو الفطريات العالقة بها، وفي حالة كتمان العطس بشكل متكرر، فأن ذلك يساهم على تكتل تلك الفيروسات وتجمعها، التي قد تتسبب في حدوث ما يعرف بعدوى الأذن الوسطى، ويحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي أو يتم علاجه باللجوء إلى المضادات الحيوية.
تلف الأوعية الدموية
يتسبب كتمان العطس في ضغط الأوعية الدموية وربما انفجارها في بعض الأحيان، وعادة ما يؤدي ذلك إلى الإصابة باحمرار في العين والأنف، إلى جانب تلف الأوعية الدموية، وعدم قدرتها على إتمام وظيفتها بالشكل المطلوب.
إصابة الحجاب الحاجز
يؤثر كتمان العطس على الحجاب الحاجز، وذلك راجع إلى مواصلتك الضغط على الجهاز التنفسي، ما يعمل على تلف رئتيك بشكل تدريجي، ويترتب عليها الشعور بألم في صدرك بعد العطس مباشرة، نتيجة لضغط الهواء الإضافي، الذي يدخل إلى رئتيك عبر كتمك للعطس بشكل متكرر.
تمدد الأوعية الدموية
يؤثر الضغط الناجم عن كتمان العطس إلى تمزق الأوعية الدموية الموجودة في خلايا الدماغ، وهذه الإصابة تؤثر على المدى البعيد، وقد تؤدي إلى حدوث نزيف في الجمجمة.
ومن جانبه أشار مؤمن إبراهيم، استشاري الأنف والأذن والحنجرة خلال حديثه لـ«»، أن كتمان العطس يؤثر فعليًا على طبلة الأذن وقد يؤدي إلى تمزقها بالفعل، ويفضل في تلك الحالة إجراء بعض التمارين، التي تساعد على إعادة استرخاء الأذن مجددًا، وتأديته عملها بشكل طبيعي.
وتابع «مؤمن» أن كتمان العطس لا يقتصر تأثيرها على هذا الحد فحسب، فهناك بعض التأثيرات الأخرى التي قد تلحق بالإنسان، تتمثل في إصابة الشخص بالدوار، وتجعله غير مدركًا لما يدور حوله، إلى جانب تأثير كتم العطس على حدوث نزيف في خلايا الدماغ.