أشاد المهندس هاني النبراوي، المدير التنفيذي لإحدى الشركات الصناعية الخاصة بالتنظيم رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 بما يعكس وزن مصر وثقلها الإقليمي والدولي.
وأضاف النبراوي أنه شارك في القمة السابقة COP26 بجلاسكو، ضمن وفد اتحاد الصناعات، لعرض تجربة، التحول نحو الطاقة النظيفة وتأهيل العمال والموظفين في شركته والمصنع التابع لها المتخصص في الشدات المعدنية ومعدات المقاولات.
إشادة بمؤتمر قمة المناخ
وتابع النبراوي في تصريحات لـ«» أن مؤتمر المناخ في نسخته الحالية أظهر قوة مصر وقدرتها على تنظيم فاعليات دولية كبيرة، مستشهدا بالنسخة السابقة من المؤتمر: «لفيت كل مكان في شرم الشيخ بشكل سريع علشان أقدر أقارن بين تنظيم النسخة الحالية والسابقة، ولقيت عندنا الدخول والتسجيل أسهل بكتير لدرجة إننا موقفناش خالص، القاعات والتنظيم ممتاز، كمان فيه حالة من النشاط في كل مناطق المؤتمر، في الحقيقة مصر أوفت بالتزامها ونظمت المؤتمر بالشكل اللائق، وده كان سبب أساسي في أنها تكون هي محور أخبار العالم، مصر دلوقتي بقى عندها كلام مهم عن الهيدروجين الأخضر وأسواق الكربون».
وكشف «النبراوي» أنه شارك في «COP27» بدعوة من منظمة العمل الدولية متحدثا بجلسة بجناح الامم المتحدة بمصر بـ مؤتمر المناخ بالمنطقة الزرقاء تحت عنوان «الاقتصاد الأخضر في مصر وكيف يمكن للشركات المتوسطة والصغيرة المساهمة في الانتقال العادل للطاقة النظيفة».
تنفيذ أهداف التنمية المستدامة
وقال إنه تمكن داخل مصنعه وشركته من تنفيذ عدة مشروعات تتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي يمكن من خلالها تحقيق الاستدامة البيئية، الأمر الذي نال عنه تكريما خاصا بدولة الدنمارك، واحتفى به اتحاد الصناعات الدنماركي من خلال تنظيم معرض مفتوح لعرض صور مشروعاته، والذي حمل شعار «أحلام عربية»، إذ وقع الاختيارعليه حينها ليكون ضمن 12 نموذجا للنجاح والتحدي خلال الـ10 سنوات الماضية.
وعن مشاركته في جلسة منظمة العمل الدولية، قال إن الدول الكبرى لابد وأن تفي بتعهداتها الخاصة بتقديم الدعم النقدي والتكنولوجي للدول التي تضررت بفعلها: «البلاد الصناعية الكبري لازم تدفع تمن تلويثها وينقلوا التكنولوجيا المتقدمة لنا، يعني أنا كمصنع لو عايز أركب خلايا شمسية يبقى لازم أخد منهم تسهيلات، محتاجين تمويل ودعم وتوطين ونقل تكنولوجيا».
خلق حوار مجتمعي لتطوير أداء العاملين
رغبة «النبراوي» في تطوير وتحسين أداء العاملين دفعته إلى العمل على خلق حوار مجتمعي داخل شركته من خلال فتح قنوات اتصال بين الإدارة والعمال وكان له ما أراد وتمكن من التأثير الإيجابي في العمال لتكرمه الدنمارك عام 2021، وتنتشر صوره في شوارع كوبنهاجن بعدما نجح في لفت أنظار العالم إليه حينما عرض تجربته الخاصة في الإدارة وشرح نتائج تطبيق برنامج الشراكة مع مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة ونظيره الدنماركي، والذي يهدف إلى تحسين بيئة العمل وتعزيز سياسات التواصل والحوار بين الإدارة والعمال، إلى جانب الحرص الشديد على السلامة المهنية للعاملين.
نجاح «النبراوي» في تطبيق تجربته وتطوير عمال شركته، جعلته يتحدث داخل البرلمان الدنماركي عن أهمية تطوير التعليم الفني ومحو أمية العمال بهدف جعلهم أكثر قابلية لفهم التكنولوجيا: «الشعب الدنماركي كان حريصا على دعم المتحررات من الأمية وتشجيعهم على استكمال مراحل التعليم، ما جعله يحكي تجربة شركته بعد افتتاح فصل محو أمية داخل مصنع الشركة».