الأنواع الوحيدة من الكرنب المعروفة لدى معظم الأشخاص في العالم هي على الأرجح الأنواع التي تزرع كغذاء، ولكن هناك عدد قليل جدًا من أنواع الزينة من الكرنب، والتي تزرع فقط من أجل شكلها الجمالي، فهي من النباتات التي تضئ الحدائق في فصلي الخريف والشتاء.
ويمكن إرجاع تاريخ اللفت والكرنب العادي إلى 4000 عام، ولكن برزت أنواع الزينة منه في اليابان في القرن 17، حيث أصبحت محورًا رئيسيا في الحدائق اليابانية، بحسب موقع «أوديتي سنترال».
من أبرز الأكلات التي يدخل الكرنب فيها، المحشي والسلطة والمرق، كما يُؤكل أيضا كنوع من المقبلات.
بداية انتشار كرنب الزينة
في أوائل القرن العشرين، أرسلت وزارة الزراعة الأمريكية مندوبا لديها اسمه هوارد دورسيت، إلى الصين واليابان للبحث عن نباتات جديدة، وكان كرنب الزينة الذي رآه في اليابان أحد اكتشافاته المفضلة، وتم إحضار العديد من الأصناف إلى الولايات المتحدة، وبحلول عام 1936 أصبحت متاحة للأسواق الكبيرة.
وفي حين أن معظم الناس لا يفرقون بين الكرنب العادي وكرنب الزينة، إلا أن هناك فرقًا واحدًا واضحًا بين الاثنين، الكرنب العادي أوراقه عميقة أو مجعدة أو مكشكشة، أما كرنب الزينة فله أوراق عريضة ومسطحة بمتباينة زاهية.
يأتي كرنب الزينة بـ3 ، أرجواني أو أبيض أو وردي، ويزهر في الطقس البارد، مما يعني أن ه الزاهية لن تظهر ما لم يحصل على برودة جيدة وصقيع، إذ يمكنه تحمل درجات حرارة منخفضة تصل إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر، وما لم يكن الطقس شديد القسوة، لن يزهر كرنب الزينة.
يعتبر كرنب الزينة صالحًا للأكل من الناحية الفنية، ولكنه ليس لذيذًا مثل الصنف المعتاد الذي نأكله عادةً، فهو له طعم مرير جدًا، لذلك غالبًا ما يستخدم فقط كمقبلات، على الرغم من أنه يمكن استخدام طريقة الغليان المزدوج لتقليل المرارة، والاستثناء الوحيد الملحوظ من ناحية الأكل هو مجموعة طوكيو المتنوعة من ملفوف الزينة، والتي يقال إن مذاقها لذيذ.
يُنسب إلى اليابان مكان ولادة كرنب الزينة، لأنه نشأت الأصناف الأكثر شيوعًا هناك، ويعد كرنب «ناغويا كالي» و«تشيدوري كالي» و«أوساكا» بعضًا من أبرز الأمثلة.
يمكن أن يكون كرنب الزينة مذهلاً للنظر حيث ينافس بعض أجمل الزهور. وهو متاح مجانًا أيضًا، حيث تكلفة بذوره في بعض الأحيان أقل من تكلفة بذور الزهور.