| «كريم» من ذوي الهمم وبياكلها من عرق جبينه: بيعمل شاي وقهوة لعمال دمياط

يستيقظ مبكرا، ليصلي الفجر، ثم يجهز معداته واحتياجاته من البضاعة ويبدأ يوما جديدا، ففي الثامنة صباحا يتوجه كريم أبو المجد مبارك 28 سنة من ذوي الهمم، بالتروسيكل الخاص به، والذى حوله إلى مقهى متنقل إلى المنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة.

يقف «كريم» أمام أحد المصانع، ويستقبل العمال عند دخولهم إلى وردية العمل لتناول الشاي والقهوة، وكذلك في فترة الاستراحة، والتي تبدأ من الواحدة إلى الثانية ظهرا، وعند حلول المساء يتوجه للوقوف أمام مصنع آخر به وردية مسائية، ويظل واقفا طوال الليل ساعيا على رزقه. 

كريم: نفسي أفتح بيت

 لم يستسلم «كريم» لظروفه، وبدلا من الجلوس في المنزل ينتظر إنفاق والده عليه اتخذ قراره بالعمل والسعي لتكوين نفسه، «نزلت اشتغل، ونفسي أفتح بيت واتجوز».

وتابعع «أبلغ من العمر 28 عاما، ونفسي أتجوز وأكوّن أسرة، ولكن الإيد قصيرة والعين بصيرة، ففكرت في إنشاء مشروع خاص به بتكلفة 40 ألف جنيه، هى قيمة التروسيكل وماكينة تسخين المياه والقهوة، إضافة إلى تقفيل التروسيكل وتزيينه ليصبح كافيه متنقل». 

تعلمت إعداد الشاي والقهوة 

تعلم «كريم» عمل الشاي والقهوة والنسكافيه لكي ينال رضا الزبائن، وتحمل البرد القارس والأجواء الحارة، وذلك خلال تواجده بالمنطقة الصناعية بدمياط الجديدة. يقول «جهزت التروسكيل ليصبح سهل التنقل، ولأستطيع التنقل به من مكان إلى آخر، وأصعب ما يواجهني هو تكلفة صيانة ماكينة تجهيز المياه الساخنة». 

نشروا قصتى فالغت التضامن الاجتماعي معاشى 

وكشف «كريم»، أن أحد الشباب حاول مساعدته بنشر قصته على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ما تسبب في سعادته بعد تفاعل الناس مع قصته. 

ومثل أي شاب، يحلم «كريم» بشقة لكي يبدأ حياته الأسرية، لذا ناشد مسؤولى جهاز مدينة دمياط الجديدة ومديرية التضامن الاجتماعي بدمياط، بمراعاة ظروفه ومساعدته في الحصول على شقة، سواء بنظام التمليك أو الإيجار لكي يبدأ حياته الأسرية ويتزوج.