| «كريم» يطلق مبادرة «بقلمي» لدعم المواهب الفنية: بناخد بإيد الشباب

بداخل كل شخص مجرة هائلة من الأفكار والمواهب والشغف، لكن في بعض الأحيان يتعسر صاحب الموهبة في توظيفها، وهناك أشخاص أخري تبدأ في اكتشاف قدراتها، ومن هنا أطلق «كريم» مبادرة لدعم المواهب الفنية والأدبية، من أجل توجيه المواهب الشابة بمساعدة المتخصصين في المجالات الإبداعية والمثقفين.

بداية كريم في دعم المواهب

كريم صلاح، صاحب الـ22 عاما، طالب بالفرقة الرابعة «إعلام»، بدأ تعلقه بمجال الفن في بداية المرحلة الإعدادية، لكن خلالها لم يتمكن من توظيف قدراته الفنية، فقد التحق بالمسرح المدرسي ليكتشف موهبته في التمثيل، ولكن لاحظ أن لديه مهارات أخرى، مثل قدرات إلقاء الشعر والارتجال، وكتابة القصة القصيرة.

كل هذه القدرات الإبداعية قرر توظيفها في التمثيل على خشبة المسرح، وبعد التحاقه بالجامعة بدأ في مساعدة زملائه، فجمع فريق من المواهب في التمثيل والغناء والكتابة، وبدأوا في تقديم «مونولوجات» بين حديقة وممرات الجامعة.

بداية المبادرة من ميادين بالشوارع

بعد التحاق «كريم» بمسرح الجامعة، وتقديم العديد من المسرحيات على مسارح الهواة، وقرر مواصلة مشوراه في دعم المواهب وتوظيف قدراتهم الإبداعية، وهنا استعان بصديقين له وأطلق مبادرة «بقلمي» لمساعدة المواهب الشبابية.

بدأ الأصدقاء الثلاثة في البحث عن المواهب الصغيرة من عمر 15 عاما، وعلى الرغم من عدم توافر مكان لتجميعهم، إلا أنه قرر فعل ذلك داخل ميادين مدينة العاشر من رمضان، لتكون هذه التجمعات الصغيرة التي بدأت بـ15 شابا هي بداية إطلاق المبادرة في أوائل عام 2019، بحسب حديثه مع «».

المبادرة تطور 130 موهبة شبابية

بعد تجمع الشباب في الميادين والشوارع عدة مرات، وصلت إلى «كريم» دعوة استضافة من محمد فكري، رئيس نادى الأدب بمدينة العاشر من رمضان، من أجل مواصلة الفريق نشاطه داخل قصر الثقافة.

وتوالت الدعوات من الأندية ومراكز الشباب داخل مدينة العاشر، بعد الدعم الذي وجده الشباب من قصر الثقافة ومراكز الشباب، وبدأ الشباب في الاستعانة بالمتخصصين بمجالات الإبداع، ليتمكن الفريق من مساعدة وتطوير 130 شابا في مجالات الكتابة والغناء والتمثيل والعزف، وأطلق عدة مسابقات فنية وإبداعية، تحت إشراف متخصصين وأعضاء قصور الثقافة.

كريم يطلب الدعم من وزارتي الثقافة والشباب والرياضة

في نهاية حديثه مع «»، طلب «كريم» الدعم من وزارتي الثقافة والشباب والرياضة، من أجل توفير مكان دائم للفريق، لكي يستطيع مواصلة تقديم الدعم للشباب وتوجيه قدراتهم الإبداعية، من أجل النهوض بالمجتمع، ومساعدة جيل جديد أن ينشأ على مبادئ إبداع حقيقي.

كما وجه رسالة للشباب والمواهب الصغيرة، أن يستمر كل منهم في البحث عن موهبته، فلا يوجد شخص بدون موهبة تميزه، وعند اكتشافه لها يستطيع تغيير مجرى حياته: «كل واحد عنده موهبة لو قدر يكتشفها ويشتغل عليها هتغير حياته بشكل كبير».