النصف الشرقي للكرة الأرضية على موعد مع أول كسوف للشمس في عام 2023، يوم الخميس المقبل، الذي يصادف 29 رمضان، وهو كسوف نادر يعرف بـ«كسوف الشمس الهجين»، ومن المقرر أن يكون مرئيًا في أستراليا وتيمور الشرقية وإندونيسيا «بابوا الغربية وبابوا»، فيما يشاهد الكشوف بشكل جزئي فوق منطقة أكبر بكثير تغطي جنوب شرق آسيا شرق: جزر الهند وأستراليا والفلبين ونيوزيلندا، بالإضافة إلى عديد من المناطق الأخرى في غرب المحيط الهادئ.
كسوف نادر للشمس
كشفت الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أنّ كسوف الشمس لن يكون مُشاهدًا في سماء مصر والعربي، نظرًا لأنّ الكسوف عادة ما يُشاهد في جزء محدد ضمن المسار الضيق لظل القمر أو شبه الظل، إضافة لميل محور دوران الأرض وموقع القمر والشمس.
وعن موعد الكسوف، تقول الجمعية الفلكية، إنّه سيكون ما بين الساعة 04:34 صباحًا إلى 9:59 صباحًا بتوقيت مكة على مستوى الكرة الأرضية، وخلال هذه المدة يستمر الكسوف الهجين قرابة 3 ساعات و19 دقيقة، وسيقطع الظل المركزي للقمر مسارًا سيبلغ طوله 13,800 كيلومترً، وبعرض حوالي 49 كيلومترًا، وسيغطي 0.07% من مساحة سطح الأرض.
مراحل كسوف الشمس
يبدأ الكسوف الحلقي للشمس فوق المحيط الهندي ثم ينتقل ليكون كسوفًا كليًا عندما يتحرك فوق غرب أستراليا، لينتهي مرة أخرى ككسوف حلقي فوق جنوب المحيط الهادئ، وهذا التسلسل في الكسوف هو ما يعرف بـ«الهجين»، إذ يحدث نتيجة تقوس سطح الأرض التي تحدث بضع مرات كل 100 عام.
كسوف الشمس الهجين من المنتظر أن يحدث عندما يكون القمر على مسافة قريبة من الحد الذي يجعل ظله يصل إلى الأرض، وبسبب كروية الأرض؛ يكون القمر على مسافة من الأرض تكون قمة الظل أعلى قليلًا من سطح الأرض، منذ بداية مسار الكسوف وحتى نهايته، وهو السبب في حدوث كسوف حلقي للشمس.
وفي منتصف مراحل الكسوف، تسقط قمة ظل القمر على سطح الأرض، نظرًا لأنّ هذا الجزء من الكوكب الأقرب بنسبة قليلة إلى القمر، لذا يرصد المراقبون إما كسوفًا حلقيًا للشمس أو كسوفًا كليًا للشمس، اعتمادًا على الموقع على طول مسار الكسوف المركزي.
مراقبة كسوف الشمس
تنصح الجمعية الفلكية عند مراقبة كسوف الشمس بالنسبة للمناطق المعنية ضرورة استخدام وسائل حماية للعين مثل نظارات خاصة بكسوف الشمس، تمنع أكثر من 99.99% من ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، ومن خلال هذه النظارات تظهر الشمس كقرص برتقالي أو أبيض في السماء، في حين يكون النظر بالعين المجردة وحدها مباشرة لفترة وجيزة، عندما يحدث الكسوف الكلي، ويكون قرص الشمس مُغطى تمامًا بالقمر.
وأشارت إلى أنّ هذا الكسوف الهجين للشمس، من المقرر أن يتبعه خسوف شبه ظل للقمر في منتصف شوال، وسيتم رصده في سماء مصر والعربي وجميع أنحاء آسيا وأستراليا وأجزاء من شرق أوروبا وشرق إفريقيا.