| كشف سر الفيديوهات الغامضة حول ظهور الغيلان في درنة.. خدعة تشبه الأفلام

مقاطع فيديو غامضة يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يزعمون خلالها ظهور ما يسمى بـ«الغيلان» في مدينة درنة بعد الإعصار المدمر الذي ضربها وتسبب في وفاة الآلاف وفقدان آخرين، فما حقيقة هذه الفيديوهات؟

حقيقة فيديوهات الغيلان في درنة

المقاطع المصورة والمتداولة أثارت فزعا كبيرا بين الأهالي في ليبيا، خاصة في ظل عدم تفسير هذه الفيديوهات، بينما زعم البعض رؤيته لـ«الغيلان» وهو وحش أسطوري يصفه البعض بأنه نوع من أنواع الشياطين.

لكن حقيقة هذه المقاطع المُرعبة أوضحتها صحيفة ليبية، حينما كشفت الخدعة التي روج لها البعض بهدف جمع مشاهدات وتحقيق انتشار لمقاطع الفيديو على منصات التواصل المختلفة.

صحيفة «المرصد» الليبية كشفت عبر صفحتها على «فيسبوك» عن حقيقة هذه الغيلان، نافية مزاعم ظهورها في درنة بعد الإعصار المدمر، وأن كل ما في الأمر خدعة نفذها البعض وصدقها الكثيرون.

بحسب الصحيفة فإن الخدعة تتمثل في قيام عدد من الأشخاص بصنع دُمى وإضرام النار فيها، ثم إذاعة أصوات على أنها ظهور للغيلان في درنة بهدف حصد الإعجابات على «تيك توك» وإخافة فرق الانتشال والإغاثة.

الصحيفة أعلنت أنه تم القبض على هؤلاء الأشخاص وإحالتهم إلى الأمن الداخلي لتوقيفهم والتحقيق معهم.

نشرت الصحيفة صورًا تظهر مجسمات تم صنعها لحبك الخدعة التي تشبه الأفلام السينمائية، حيث يتم وضع هذه المجسمات على الجبال وفوق الأنقاض ثم يبث أصوات منها لإعطاء إيحاء بأن ما يحدث حقيقة وأن ما يشاهده البعض هو بالفعل «غول».

ما هي الغيلان؟

لكن ما هي الغيلان؟.. الغيلان ومفردها غول هو حيوان أسطوري تحدث عنه العرب قديما، يتم تصويره على أنه من المخلوقات المرعبة، التي قد تظهر في شكل إنسان أو حيوان وتعيش في الصحراء بعيدا عن العمار، يروج البعض أيضًا إلى أن الغول هو نوع من أنواع الشياطين، يظهر في المناطق المهجورة أو حيث انتشار الجثث والموتى.

ذكرت الغيلان في القصص الشعبية باعتبارها أحد الأساطير التي ليس لها وجود على أرض الواقع أيضًا، ومن الناحية الدينية، فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – نفى تلك الأساطير المتداولة، وذلك لما رواه الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا عدوى، ولا طيرة، ولا غول”.

وتعاني درنة من كارثة إنسانية كبيرة بعد إعصار دانيال المدمر الذي تسبب في مصرع أكثر من 11 ألف قتيل وفقدان الآلاف جراء الفيضانات المدمرة.