بملامحه الطفولية البريئة، ونبرته الحزينة، ظهر أحد الأطفال الفلسطينيين، في فيديو قصير لا تتجاوز مدته عدة ثوانٍ، متحدثًا عن أحلامه وطموحاته في المستقبل، إلا أن ما أوجع القلوب هو كلماته التي اخترقت القلب قبل الأذن، كلمات وصفت الأحداث التي يعيشها قطاع غزة الآن.
«نفسك تطلع إيه لما تكبر» سؤال وجَّهه جاد إبراهيم، مصور فلسطيني، إلى أحد الأطفال في غزة، في فيديو عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، قبل اشتعال الأزمة الحالية، إلا أن إجابة الطفل، التي أوجعت القلوب حينها، أعادت تداول الفيديو مرة أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كلمات طفل فلسطيني عن حلمه في المستقبل
«إحنا في فلسطين مابنكبرش.. إحنا بننطخ.. إحنا بنموت.. في أي لحظة نكون ماشيين نلاقي حالنا مطخوخين.. هيك الحياة بفلسطين» كانت هذه إجابة الطفل الفلسطيني، الذي لم يتجاوز الـ15 من عمره، ما دفع رواد التواصل الاجتماعي، لتداول الفيديو مرة أخرى، حزنًا على استشهاد الأطفال نتيجة الهجوم الإسرائيلي على غزة.
بعد تداول الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انهالت عليه التعليقات، بالدعوات لحماية الأطفال والأهالي من بطش الهجوم الإسرائيلي، فضلا عن التعليقات حول جملة الطفل وباقي الأطفال في قطاع غزة: «أصعب جملة سمعتها إحنا ما بنكبر».
قرية وحيدة نجت من القصف
«نجت من القصف، ولم تنجُ من التهجير القسري».. هكذا بدا المشهد بقرية زنوتا الواقعة بجنوب الضفة الغربية بمحافظة الخليل، والتي تبعد 50 كيلوجرامًا عن قطاع غزة، بعد أن طالتها يد الاحتلال الإسرائيلي ليس بقصف جوي أو حتى بري لكن بأمور يبدو هي الأصعب.
«الأوضاع في القرية سيئة للغاية نتيجة مضايقات المستوطنين الإسرائيليين بالقرية».. بهذه الكلمات وصف رئيس مجلس قروي زنوتا فايز الطل، الأوضاع في حديث سابق لـ«»: «نحن جنوب الضفة الغربية محافظة الخليل وللأسف الأوضاع سيئة للغاية نتيجة مضايقات المستوطنين».