| كل السبل انقطعت إلا طريق وحيد.. كيف تصل المساعدات إلى مدينة درنة الليبية؟

الأمطار تستمر لساعات طويلة، والرياح تقتلع ما تقابله، والمياه تجرف كل شيء وتهدم المنازل والمباني، حتى تغيرت ملامح المدينة بأكملها بين ليلة وضحاها، مشاهد تصف الفاجعة التي تعيشها مدينة درنة شرق ليبيا، والأحياء السكنية الواقعة بالقرب من مجاري الأودية وأغرقتها بالكامل في المياه بمبانيها وأهلها، بسبب عاصفة دانيال.

عاصفة دانيال بمدينة درنة

اجتاحت عاصفة دانيال المدينة، ما تسبب في غمر الطرق بالمياه وتدمير مبانٍ كاملة فيها، وألحقت أضرارًا بتجمعات سكنية أخرى على امتداد الساحل، بما في ذلك في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية، وتقع درنة تقع على ساحل البحر المتوسط في شمال شرق ليبيا، ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر، ويشطر المدينة مجرى الوادي إلى شطرين وهذا الوادي يسمى درنة وهو أحد الأودية الكبيرة المعروفة في ليبيا. 

جثث وضحايا مدينة درنة

وبحسب ما ذكر أسامة حماد رئيس حكومة الشرق الموازية في ليبيا المدعومة من البرلمان أن عددا كارثيا من السكان لقوا حتفهم في مدينة درنة الساحلية: «تم انتشال مئات الجثث، لكن هناك عشرات من جثث الأطفال وكبار السن تحت الأنقاض، ونحن عاجزون عن إخراج الجثث من الوضع كارثي والكهرباء منقطعة وكذلك الاتصالات، أستطيع القول أن كل البنى التحتية في درنة تضررت بشكل كارثي».

انقطعت السبل ولا يوجد إلا طريق وحيد للإنقاذ

الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تسعى لدخول المدينة للوقوف على عمليات الإنقاذ إلا أن انهيار الجسور والطرق يصعب هذه المهمة نتيجة إعصار دانيال، مؤكدةً أن الجهود المحلية في ظل الإمكانيات المحدودة لن تنجح في التعامل مع الكارثة التى تعيشها مدينة درنة، إذ حدث انهيار شبه كامل في الجسور والطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة درنة، مشيرًا إلى أن الوصول للمدينة يكون من الجنوب عبر طريق به صعوبات عدة للوصول إلى درنة، بحسب نائب عميد بلدية درنة.

عدد المفقودين والقتلى في درنة بسبب عاصفة دانيال

وبحسب ما ذكرته قناة «العربية نت» في نبأ عاجل، أعلن الهلال الأحمر الليبي أن عدد المفقودين جراء العاصفة دانيال تجاوز الـ9 آلاف شخص ومن الصعب تحديد مصيرهم، جراء العاصفة دانيال التي ضربت شمال شرقي ليبيا، وتحدث رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، قائلًا إن العاصفة تسببت في هطول أمطار غزيرة، مما تسبب في اختفاء مناطق كاملة في مدينة درنة داخل المياه التي تضم آلاف المواطنين، وفرضت الحكومة حظر التجول وحالة الطوارئ في شرق ليبيا لمدة يومين. 

بحسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز»، هطلت الأمطار بكميات كبيرة حيث وصلت إلى 400 ميلمتر في مناطق الجبل الأخضر، وهي كمية لم تسجلها منذ أكثر من 4 عقود، فيما أعلن مجلس بلدي درنة في ليبيا، منذ قليل، أن أكثر من 750 جثمانا في مستشفي المدينة جراء إعصار دانيال، وأعلن وزير الصحة الليبي⁩ عثمان عبد الجليل أن العاصفة دانيال أسفرت عن مقتل 3000 شخص حتى الآن، والمفقودون بالآلاف، بحسب ما ذكرته قناة «العربية» في نبأ عاجل، وتوجد توقعات برفع عدد الضحايا إلى 10 آلاف شخص، والمفقودين نحو 100 ألف شخص، كما ذكر الإعلام الليبي أن القتلى في مدينة درنة جراء العاصفة يتجاوز الـ2000 وفاة.