حشرة «بق الفراش» من الأمور المزعجة في المنزل، إذ تتجمع في شقوق وإطارات الأسرة، والصناديق الخشبية، ما يجعل من الصعب رؤيتها، واكتشاف وجودها إلا في حالة التعرض للدغتها وظهور الإحمرار على الجلد، وفقًا لتقرير طبي نشرته صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
وأضاف التقرير أن حشرة «بق الفراش» تعيش من 4 إلى 6 أشهر، وتمضي وقتًا طويلاً دون طعام ما يجعل التخلص منها عملية صعبة، وهي حشرة تعتمد في غذائها على الجلد المكشوف، فتقوم بعضه، لتحصل على الدم اللازم لبقائها حية، وهي طريقة مؤكدة لمعرفة إصابتك بالعدوى.
التسبب في الأرتكاريا الحبيبية
في هذا السياق، أوضح الدكتور محمد شلبي، استشاري الأمراض الجلدية في تصريحه لـ«»، أن هناك بعض العلامات والمخاطر المصاحبة للدغات حشرة البق وخاصة على الأطفال، إذ تسبب لدغتها في حدوث انتفاخات حمراء بارزة: «تحدث الأرتكاريا الحبيبية أو الأرتكاريا الحشرية التي تسبب حكة شديدة»، وتابع أن الأمر يتطور إلى حدوث الخراج والدمامل، بما يؤدي إلى حدوث التهاب بكتيري، يعمل على صعوبة النوم والشعور بالعصبية.
عمل كمادات باردة والاهتمام بالنظافة
أضاف أن الالتهاب البكتيري يتطور محدثا ميكروب في الجلد، وفقًا لحديث استشاري الأمراض الجلدية، موضحًا أن العلاج يتمثل في تناول مضادات الحساسية، وكريمات تحتوي على نسب قليلة من الكورتيزون، فضلًا عن عمل كمادات مياه باردة: «أهم شيء هو مقاومة حشرة البق من البداية من خلال الاهتمام بنظافة المكان وتهويته»، والحرص على عدم تواجد الحيوانات الأليفة والزرع في الأماكن المخصصة للنوم.
يذكر أن لدغات بق الفراش مشابهة للدغات الحشرات الأخرى، ويمكن تحديدها عن طريق شكلها البيضاوي، ولونها الأحمر مع وجود بقعة داكنة في المنتصف، ويعرف أنها تميل إلى التغذي على دماء جسم الإنسان أثناء النوم من خلال لدغ أماكن متفرقة، مثل الوجه والرقبة واليدين والذراعين، وفقا لما ذكر في «ديلي ستار».