تعد متلازمة توريت واحدة من الاضطرابات التي يصاب بها الأشخاص، وتجعلهم يتحركون بشكل لا ارادي، عبر أداء مجموعة من الحركات بشكل متكرر أو إصدار أصوات غير مرغوب بها لا يمكن السيطرة عليها بسهولة، كأن يرمش الشخص بصورة مستمرة من حين لآخر أو ترفع كتفيك، أو قول كلمات في غير توقيتها.
كل ما تود معرفته عن متلازمة توريت
تظهر التشنجات اللارادية بين سن عامين و15 عامًا، والمتوسط 6 سنوات، إلا إن الذكور هم أكثر احتمالية للإصابة بمتلازمة توريت من ثلاث إلى أربع مرات عن الإناث، إذ تظهر عليهم الأعراض في عمر مبكر، وقد لا يحتاج الكثير من المصابين بمتلازمة توريت للعلاج عندما لا تكون الأعراض مزعجة، بعد تمكنهم من السيطرة على التشنجات التي تقل تدريجيًا أو تصبح على قدر عالٍ من السيطرة بعد الوصول إلى سن المراهقة وفقًا لموقع «مايو كلينك».
وبحسب الدكتور أحمد كامل، جراح المخ والأعصاب خلال حديثه لـ«»، متلازمة توريت تصيب الجهاز العصبي، تجعل الفرد يقوم ببعض الحركات بشكل غير إرداي، وهو في كامل وعيه، غير قادر على السيطرة على انفعالاته المختلفة «بعض الأشخاص بيحاولوا يسيطروا على انفعالاتهم في الكثير من الأحيان، إلا إن الأمر يكون صعبًا، ويحتاج إلى المزيد من الوقت ويمكن أن يتمكن في النهاية أو لا».
سبب ظهور متلازمة توريت
صعب تحديد ظهور هذه المتلازمة على بعض الأشخاص دون غيرهم، فهي ليس لها سبب معين لحدوثها، فتظهر في وقت مبكر على الأشخاص ويمكن تمييزها واكتشافها في مرحلة الطفولة، وهي نوعان أحدهما حركي والآخر صوتي «يبدأ ظهورها في مرحلة الطفولة مثل رمشة العين المتكررة أو اصدار اصوات غريبة، نلاقي فجاة حد قال كلمة مالهاش مناسبة وسط تجمع كبير هو محرج أنه قال كده بس مش عارف يسيطر على إنفعلاته» وفقًا لجراح المخ والأعصاب.
أعراض متلازمة توريت في التراجع بتقدم العمر
في بعض الأحيان تبدأ الأعراض تتناقص تدريجيًا، ونادرًا أن يتقدم عمر الإنسان والأعراض تتزايد « بنحاول اعطاء بعض الادوية التي تحسن الأمر إلى قدر ما، المتلازمة ممكن تكون مصحوبة ببعض الأمراض مثل الوسواس القهري، بعض الابحاث بتقول ان بعض الجينات بتكون مرتبطة بالوراثة».
كيفية التعامل مع متلازمة توريت
وجه «كامل» بعض الضوابط الأساسيية للتعامل مع متلازمة توريت، يبدأ الأمر بتأهيل الطفل أولا إلى إنه شخص طبيعي تمامًا، قادر على التٌالم مع حالته بكل سهولة، والتعامل مع الآخرين في أي مكان «الأسرة عليها دور كبير أنها تتقبل ابنها وتأهله أنه يتعامل مع الاخرين، و الجميع دوره إننا نحاول نفهم المجتمع أنه الأمر طبيعي فوجب تعليم الأهل أولًا كيفية التعامل مع الابن ليكن مستعدًا للتعامل مع الأخرين».