| كل يوم صدقة جديدة من «حنان» لصديقتها السورية: وعدتني تستناني على باب الجنة

أكثر من 200 يوم مروا على وفاة صديقتها، ظلت تعد أيام فراقها بالساعة والثانية، حزينة تفكر بحالها، تخاطبها فلا ترد عليها، فهي الآن بين يدي وجه كريم، حب حنان ممدوح، لصديقتها السورية التي توفقيت بـ«السرطان»، جعلها تستيقظ كل يوم، متسائلة عن الصدقة التي تكافئ بها صديقتها اليوم؟، قد تكون سورة قرآنية على روحها، أو تطلب من متابعيها على موقع «فيسبوك»، الدعاء لها، لدرجة أنها تبرعب لإحدى المؤسسات الخيرية، لبناء بئر في دولة مالاوي، كصدقة جارية على روح «أماني».

تحكي «حنان» لـ«»، أنها تعرفت على صديقتها «أماني» منذ حوالي عامين، واقتربا من بعضهما لدرجة أنهما أصبحها مصدر آمان وثقة، ويتحدثن بصفة يومية، وكانت زهرة تعاني من سرطان في الغدد الليمفاوية والكبد، مضيفة: «هي صديقة سوشيال ميديا من سوريا لكن صداقتنا اتعدت حدود البلاد، كانت معايا في كل تفاصيلي بحكيلها كل حاجة وهي كذلك في عز تعبها وهي بتاخد كيماوي كانت بتحاول تظهر قوتها وتقولي متخافيش».

خبر وفاة «أماني»

رغم تعب «أماني» الإ أنها كانت بجانب «حنان» طوال الوقت، ونجحت في جعل الأخيرة تبتعد عن شخصيتها الكتومة، لكن في أحد الأيام الصعبة عرفت خبر وفاة صديقتها السورية، ولم تصدق ذلك إلا بعد تواصلها مع شقيقتها، التي أكدت لها خبر الوفاة، لتدخل في حالة من الحزن: «قبل ما تتوفى وعدتني أنها هتستناني على باب الجنة فا أنا باعمل كل حاجة كويسة عشان ربنا يقبلني وأدخل الجنة وأشوفها».

حنان: هفضل أعمل كدا لحد ما أروح لعندها

صفحة «حنان» على «فيس بوك»، أصبحت عبارة عن قصص وحكايات بينها وصديقتها السورية، وحياة كانت تتمنى أن يعيشاها معًا، من ضمنها ذكريات دونتها بيدها، مخاطبة «أماني»: «الحمدلله قدرت أزرع حبها في قلوب ناس كتير، وهفضل اعمل كدا لحد ما أروح لعندها».