| «كنت فاكرها ميتة».. الشاب السعودي يروي رحلة بحثه عن أمه المصرية بعد فراق 32 عاما

سنوات طويلة حملت فراقًا وألمًا داخل قلب طفل صغير، شعور بالحنين والرغبة في مناداة كلمة «أمي» يكبر بداخله كلما زاد عمره، يطلق العنان لخياله راسمًا ملامح والدته في ذهنه التي ظن أنها متوفية منذ سنوات طويلة، بحسب روايات من حوله حتى أدرك بشكل غير متوقع أنها على قيد الحياة؛ ليبدأ الشاب السعودي «تركي» رحلة البحث عن والدته المصرية رغم بُعد المسافات. 

رحلة بحث «تركي» عن والدته المصرية 

معاناة الشاب السعودي تركي خالد السنيد، بدأت حينما كان عمره 4 سنوات فقط، ووقتها جميع من حوله أبلغوه وفاة والدته وذلك بعد انفصالها عن والده في أثناء زيارتها لمصر، وقع الفراق بينهما بسبب بعض المشاكل العائلية التي حدثت مع والده، موضحًا خلال حديثه مع «»: «فقدتها وأنا صغير ولا شفتها أبدًا، ولا كان فيه أي تواصل بينا نهائيًا، ولما كبرت وعرفت ابتديت أبحث عنها». 

علم «تركي» أن والدته «عبير» على قيد الحياة، وهو بعمر الـ16 عامًا بعد رحيل والده وجدته؛ ليبدأ بالبحث عنها عن طريق اسمها فقط المدون على شهادة ميلاده، متذكرًا: «ما كان عندي أي عنوان ولا معلومة سوى اسمها فقط، وضليت أبحث دون نتيجة لسنوات طويلة». 

لم شمل «تركي» ووالدته المصرية 

وبعد 16 عامًا من البحث المستمر، قرر «تركي» التوجه إلى سفارة المملكة العربية السعودية في القاهرة؛ ليجد جميع المعلومات الخاصة بوالدته التي أخطرته عنوانها، إذ تعيش في محافظة الإسكندرية ولم تكن تعلم أي شئ عن ابنها الذي فقدته قبل 32 عامًا حتى وجدته أمامها. 

واكتشف «تركي» في أثناء لقائه الأول مع والدته، رفقة مندوبي السفارة السعودية مكان إقامتها بالإسكندرية، أنها متزوجة، حاكيَا لحظة اللقاء التي غلبها الدموع بعد فقدان الأمل في العثور على بعض: «بحثت عن ابنها بعد الحرمان منه لكن دون فائدة».