| «كنز في الأرض».. أشهر بائع دود في سوق الجمعة: الكيلو بـ1000 جنيه

في «الدود»، وجد ضالته، التي تضمن له مصدر رزق مستمر بين باعة سوق «الجمعة»، يمكنه من رعاية أسرته ومواجهة صعوبات الحياة، كونه يعدّ وجبة أساسية تعتمد عليها الحيوانات بما يضمن عملية البيع، ليصبح شريف حشمت، أشهر بائع دود بالسوق.

بائع الدود: بره بياكلوه لأن فوايده معروفة.. وفي مصر مهم للحيوانات

على مدار أعوام، حرص «حشمت» من خلال مشروعه البسيط، على تربية الديدان، الذي يعد غذاء أساسيا في بعض الدول، خاصة من نوع «الميل ورم والسوبر ورم»، إذ يوجد في الطبيعة أسفل مخلفات القمح، قائلا: «إنتاجه سريع وعالي، والكيلو بيعمل حوالي 26 كيلو في الدورة بتاعته، والدورة مدتها 3 شهور، فده بيسهل عملية البيع والربح، على حد قوله، معتبرا أن الدود غني بالبروتين المهم للدواجن والطيور وأسماك الزينة لزيادة البنسبة 75%.

في العديد من دول العالم، يلجأ الكثير من المواطنين إلي تربية الدود نظرا لفوائده، إذ يمكن استخدامه بعد التجفيف والتحميص في السلطات، بحسب معلومات ابن منطقة السيدة عائشة: «في بلاد بره بياكلوه لأن فوائده كثيرة وبيعملوه سناكس، وممكن يتطحن ويبقى زيه زي التوابل، والصين هي الرائدة في إنتاج النوع ده من الدود».

لم يستغرق المشروع وقتا كبيرا أو مجهودا ضخما، وفقا لـ«حشمت»، الذي تعلم مهنته من أحد أصحاب المزارع الكبري المتخصصة في المجال منذ أعوام، دون أي أعباء بشأن طعام الدود: «بيتغذى على الشوفان والعلف والردّة والخضروات زي الجزر والبطاطس، والدودة الواحدة بتبيض من 100 إلى 500 بيضة على حسب الرعاية ودرجة الحرارة والظلام، لأن العاملين الأخيرين هما الرئيسين في إنتاج البيض».

حشمت: المشروع مربح.. ونفسي أكبره

احتاج «حشمت» لحوالي 250 جنيها، لبداية مشروعه كحد أدني وهو ما يزيد من فرص الربح، وفي حالة الخسارة لا يفقد الكثير من الأموال بعكس المشروعات الأخري: «بمبلغ قليل نقدر نجهز مزرعة صغيرة مساحتها سم مربع وبعد 5 شهور تنتج نحو 5 كم، أنا بنزل الكيلو في الجملة بـ300 جنيه، وفي القطّاعي بـ1000 جنيه، والجرام الواحد بيبقى فيه 10 ديدان ولو الدود قعد يومين وزنه بيزيد ومعدل بيعه يوصل لـ1200 جنيه»، على حد قوله، متمنيا أن يتمكن من توسيع عمله لضمان استقراره وزيادة دخله لأجل تأمين مستقبل أسرته البسيطة.