لم تتوقف ألسنتهم عن الدعاء لحظة، ولم ينشغلوا بغير الشاشة الكبيرة الموصّلة بـ«موبايل» متصل بالإنترنت، جلسوا أمامها بقلق مترقّبين لحظة تتويج ابنهم البطل بـ«مستر أولمبيا»، وهي البطولة الأكبر في العالم لكمال الأجسام، للمرة الثانية في تاريخه، والثانية على التوالي أيضا.
قبل انطلاق عرض «مستر أولمبيا» بساعتين كاملتين، تجمع عدد من أهالي قرية السبايعة التابعة لمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، في غرفة الضيوف الخاصة بمنزل ممدوح السبيعي الشهير بـ«بيج رامي»، داعين الله أن يكافأهم بالبطولة الثانية، يتبادلون الحديث عن اللعبة الأقل شعبية في مصر، والتي يعرفون بعضًا من قواعدها، ويتوقعون مراكز التتويج، بعد الخبرة التي اكتسبوها من ابنهم.
الثقة في الفوز
من داخل منزل البطل، كان بإمكان المجّتمعين سماع دعاء والدة «بيج رامي»، التي بقيت ساهرة منتظرة تتويج ابنها، بينما يقاوم الأطفال النعاس الذي غالبهم.
اعتاد أهل القرية النوم باكرا في الظروف العادية، لكن فرحتهم بـ«بيج رامي» ساعدتهم على مغالبة النعاس، فضلا عن ثقتهم في قدرته على حصد لقب مستر أولمبيا للمرة الثانية على التوالي، خاصة بعد مشاهدة العرض السري أمس، بحسب ما قال محمد أبوشادي، شقيق رامي السبيعي لـ«».
مؤذن المسجد القريب من البيت، رفع صوته معلنا وقت صلاة الفجر قبل دقائق قليلة من إعلان النتيجة، ما وضع الأهالي بين خيارين، إما الصلاة في البيت جماعة، أو في المسجد للدعاء لنجلهم بالفوز، لكنهم اختاروا الحل الثاني، اتجهوا إلى المسجد وبعد انتهاء الصلاة غادروا مسرعين لسماع النتيجة النهائية، مع استعدادهم الكامل للاحتفال.
هتافات الأهالي
«الساندو عندنا ومحدش قدنا».. جملة جاءت على لسان أهالي القرية فور إعلان النتيجة، حيث تعالت الهتافات التي كان بإمكان الجميع سماعها، وانتفض الجميع من أماكنهم بعد سماع خبر فوز «بيج رامي» للمرة الثانية على التوالي.
شقيق بيج رامي، وصف لـ«»، الفرحة العارمة بفوز رامي بـ«مستر أولمبيا»، التي أكد أنّ لها مذاق آخر: «المرة دي القاضية وإن شاء الله هيكسبها 10 سنين قدام».