مسلسل ريا وسكينة
16 عامًا مرت على إنتاج المسلسل الشهير «ريا وسكينة» الذي حقق نجاحًا باهرًا عند عرضه لأول مرة، واستمر النجاح طويلًا إلى الآن رغم مرور السنوات، حيث يعد المسلسل علامة من علامات الدراما المصرية.
يحكي المسلسل قصة سفاحتين شقيقتين من محافظة الإسكندرية، هما «ريا وسكينة»، دفعتهما الظروف الصعبة وقلة العمل إلى القتل، والحصول على المجوهرات والأموال من الضحايا، فكانت السيدات هدفهما وغايتهما، فكانتا تستدرجانهما لقضاء سهرة في منزلهما، ثم تتحول السهرة إلى رعب، حين تقوم إحدى الشقيقتين بتكميم أفواه السيدات بمنديل مبلل لقتلهن، ثم دفنهن تحت «بلاط» إحدى الغرف، إلى أن انكشف سرهما المثير.
كواليس وتفاصيل عديدة لم تنشر عن مسلسل «ريا وسكينة»، والذي أنتج عام 2005، ضمن الأعمال الرمضانية، وتوقع البعض حينها أن العمل لن يحقق النجاح، نظرًا لأن هناك بعض الأعمال من أفلام ومسرحيات تحدثت عن قصة «ريا وسكينة».
كواليس مسلسل «ريا وسكينة»
مخرج «ريا وسكينة» جمال عبدالحميد، روى لأول مرة لـ«»، عن بعض كواليس المسلسل والتي تنشر لأول مرة، فشركة الإنتاج كانت تعيش حالة من القلق لاعتقادها أن العمل لن ينجح، فحاول «عبدالحميد» تهدئتهم: «قلت لهم ينتظروا لغاية يوم 15 رمضان ومفيش مسلسل هيتشاف غيره، المسلسل كان مقلق جدًا بالنسبة لطاقم العمل، وفي النهاية ظنوني صدقت والمسلسل نجح، كان في أكتر من مسلسل واخدين إعلانات ودعاية كتير، لكن ريا وسيكنة لم ينل دعاية كافية، لكن المسلسل نجح والناس بدأت تتفرج».
الخوف من فشل المسلسل تحول إلى نجاح باهر، وسيطر على جميع الأعمال حينها، وحتى اليوم، يتحدث الجميع عنه ويشاهدونه وكأنه يعرض لأول مرة، بحسب مخرج المسلسل: «لغاية النهارده المشاهدة عليه غريبة وكتيرة والناس بتتفرج عليه باستمرار كأنه حاجة جديدة».
قلق وخوف الفنانة عبلة كامل قبل التصوير
قبل تصوير المسلسل، كانت الفنانة القديرة عبلة كامل قلقة وخائفة من أثر ما قدم من قبل وما هو معروف عن السفاحتين، فقال لها جمال عبدالحميد: «إحنا هنبقى أساس ريا وسكينة، متقلقيش واللي إنتي عاوزاه هيحصل، عاوزك تبقي مقتنعة»، فيعد هذا الدور هو الدور التراجيدي الأول للفنانة عبلة كامل، فكانت جميع أدوارها السابقة كوميدية.
موقف طريف أثناء التصوير
يحكي «عبدالحميد» موقفًا طريفًا جمعه بفريق العمل أثناء التصوير، فبين الحين والآخر كانوا يحصلون على وقت للراحة، أو عندما يتأخر أحد من ممثلي المسلسل، كانوا يخرجون من «لوكيشن» التصوير ويتركون الفنيين بالداخل، يستكمل: «كان الفنيين بيخرجوا من اللوكيشن بسرعة ويجروا خايفين وهربانين، ناس كتير كانت بتخاف، لما كنا بنعمل بريك كانوا بيخافوا فعلًا ويهربوا، ده كان بيحصل».
رائحة الغرف والموتى.. وصلت إلى المشاهدين
لم تتوقف المواقف التي عاشها المخرج جمال عبدالحميد عند هذا فحسب، فبعد عرض «ريا وسكينة» كان يتحدث بعض المشاهدين معه: «ناس بتقولي بنشم ريحة غرف الدفن في التلفزيون، كنا بنشوف الدفن ونشم الريحة وكانت في ناس بتقلق وتخاف، الصورة كانت بتتعب المشاهد فعلًا».
فتحي عبدالوهاب.. ودور للتاريخ
شارك الفنان فتحي عبدالوهاب في الحلقة الأخيرة من المسلسل فقط، ولكنه واحدًا من أبرز أدواره، بحسب «عبدالحميد»، فكان يتحدث معه ويبلغه أن دوره ومشاركته في المسلسل وما حدث معه لم يحدث له من قبل مطلقًا: «بيقول لي دوري جنن كل الناس، وقال لي أنا محصليش في تاريخي زي اللي حصل في ريا وسكينة، وطبعًا ده مع أنه عمل حلقة واحدة».
أعمار الأبطال الحقيقيين.. ومشهد لم يصور
كما فجر مفاجأة حول شخصيات المسلسل، فحسب الرواية، فالرجال الذين كانوا حول «ريا وسكينة» وهم عبدالعال وحسب الله وعبدالرازق وعرابي في سن صغيرة، فكان سنهم 25 عامًا، 27 عامًا، و29 عامًا، و28 عامًا على الترتيب، بينما ريا 45 وسكينة 42 عاما.
كما يحكي المخرج أنهم لم يصوروا مشهد إعدام ريا وسكينة، لأن الرواية الخاصة بالكاتب القدير صلاح عيسى لم يكن فيها ذلك المشهد، فهما أول سيدتان يتخذ ضدهما قرار الإعدام في مصر، وأول مرة أيضًا يتم الإعدام في السجون.