رغم عمره الذي تجاوز الـ50 عامًا، إلا أنه لا يعرف طعم الراحة بسبب مهنته التي أحبها ووصلت لديه إلى حد العشق، فهو مشهور بصيد الثعابين، وعلى الرغم من خطورتها الشديدة إلا أنه اعتاد على العيش مع الحيوانات السامة والقاتلة واعتبرها حيوانات أليفة لا ضرر من العيش معها، حتى تعرض لموقف صادم لن ينساه السكان أبدًا.
«باما أهيروار» صائد ثعابين شهير بقرية «جايتبور» الهندية، اعتاد على صيد وتدريب الثعابين منذ نحو 20 عامًا، ورغم تعرضه للدغ أكثر من مرة إلا أنه كان يظن أن كثرة اللدغات تكسبه مناعة، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وسر حب «باما» لتلك المهنة الخطيرة هو إنقاذ سكان المنطقة من الثعابين السامة المميتة، وطالما ظن أنه لديه مناعة من اللدغات حيث تعرض للسم في مواقف مختلفة ولم يخترق السم جسده على الإطلاق، حتى جاء اليوم الذي استدعاه أحد الأشخاص ويدعى «براجيش راجاك» للتخلص من ثعبان «كوبرا» بمنزله.
صائد الثعابين حاول مص السم إلا أنه فشل ومات
ولاحظ «راجاك» وجود الثعبان الأسود بمنزله، واتصل فورًا بـ«صائد الثعابين» لكي يتخلص منه، وما أن وصل إلى المنزل، حتى حاول وفريقه إخراج «الكوبرا» من أسفل الطاولة حيث يحاول الثعبان الإختباء، وتمكن «باما» بالفعل من الإمساك به ولكن ما أن وضع الثعبان حول رقبته أثناء تجوله بالقرية ليتباهى، حتى قام الحيوان بـ«لي» جسده بشكل مفاجئ ما أدى إلى التواء ذراع الرجل الخمسيني اليمنى وتمكن الثعبان من عضه، وحاول صائد الثعابين إنقاذ نفسه من الموت عبر مص السم من يده مرارا وبصقه على الأرض، إلا أن السم كان أسرع انتشارا فى جسده.
وتم نقل صائد الثعابين إلى المستشفى ولكن بعد فوات الأوان، حيث فشل الأطباء في إنقاذه وتوفى بسبب سم الثعبان.