| «كورس هيروغليفية» للأطفال: تصميم الحروف بالصلصال.. وورش حكى وترميم

نقل المومياوات وافتتاح طريق الكباش حدثان حظيا بكثير من الاهتمام المحلى والعالمى، وسلطا الضوء على الحضارة المصرية القديمة، التى شعر الملايين بفخر الانتماء لها، والرغبة الملحة فى التعرف عليها عن قرب، وعلى رأسها اللغة الهيروغليفية، ما يتماشى مع أهداف مبادرة «إحنا مين»، التى أطلقتها مؤسسة يارو للحضارة المصرية.

إعداد منهج لتدريس اللغة المصرية القديمة لمستويات عمرية تبدأ من 10 سنوات، هو ما كشفته الدكتورة هالة الطلحاتى، المدير التنفيذى لمؤسسة «يارو»، خلال مشاركة المبادرة فى معرض مدينتى للكتاب، فى الفترة من 30 نوفمبر إلى 10 ديسمبر الجارى، مشيرة إلى الاعتماد على وسائل تعليمية مختلفة مثل المجسمات والرسومات والصلصال والصور: «نقوم بعمل متحف متنقل للأماكن التى ننتقل إليها، وعرض قطع طبق الأصل من الآثار، لكى نشرح عليها المعلومات».

وأضافت «هالة» أن كلمة «يارو» تعنى الجنة باللغة المصرية القديمة، ومن خلال مبادرة «إحنا مين»، تقدَّم معلومات للأطفال عن الحضارة المصرية القديمة، بهدف التوعية بتاريخ الأجداد وبحضارة مصر وإنجازاتها للعالم كله عن طريق فعاليات تقام فى المدارس وأماكن تجمعات الأطفال: «ننظم مجموعة من الأنشطة التفاعلية الهادفة إلى توصيل المعلومة عن الحضارة المصرية بطريقة سلسة، من ضمنها ورش حكى ونحت وترميم حفائر ورسم وتلوين وكتابة لمعرفة أشكال الحروف المصرية القديمة والكتابة الهيروغليفية».

وعن دورات تعليم اللغة المصرية القديمة، تقول المدير التنفيذى لمؤسسة «يارو» إنها «مكونة من 4 مستويات، وبأجر رمزى على قدر المطبوعات، هدفنا غير ربحى، وعلى مدار العامين الماضيين نظمنا 8 دورات التحق بها الكبار، أما المبادرة الحالية فهى لتعليم اللغة المصرية القديمة للأطفال».

وتقام الدورات فى مقر المؤسسة فى المعادى، بحسب «هالة»: «لدينا مركز للتدريب والدورات، كما نعلن فى المدارس والأماكن التى نذهب إليها عن الدورات، وعند اكتمال العدد ننظم التوقيتات والجدول، ونهدف إلى تعليم المصريين لغتهم، لأنهم لن يحبوا هذه الحضارة إلا إذا عرفوا لغتها، والمؤسسة على استعداد للانتقال إلى الأماكن الهادفة لتعليم الهيروغليفية، وسيكون دورنا توفير المدربين لتعليم اللغة».

الدكتور وسيم السيسى، رئيس اللجنة العلمية بمؤسسة «يارو»، أكد أن المؤسسة تؤمن بأنه لن يعود لمصر رونقها إلا بالعودة إلى الحضارة المصرية القديمة، قائلاً: «إذا كنا نتعلم العبرية واليابانية فكيف لا نتعلم اللغة المصرية لغتنا؟ نحن أقرب إلى فهمها أكثر من الغرب!»، مؤكداً أن الانتماء والحب يأتيان من المعرفة.