يترقب خبراء الفلك، كويكب صخري كبير يطير بالقرب من الأرض الأسبوع المقبل، يبلغ طوله حوالي كيلومتر واحد، مُصنف على أنه كويكب يحتمل أن يكون خطرًا، نظرًا لحجمه وزياراته القريبة المنتظمة إلى كوكب الأرض، ومن المتوقع أن تكون زيارته المنتظرة آمنة للغاية، إذ ينطلق الكويكب على مسافة 1.93 مليون كيلومتر بعيدًا عن الأرض، أي ما يساوي المسافة بيننا وبين القمر بـ5.15 مرة.
يمكن لكل محبي الأجسام الفضائية والظواهر الفلكية رؤية هذا الكويكب عندما يزور سماء الأرض، إذ يبدأ رحلته للاقتراب من الأرض الأسبوع المقبل، ويصل لأقرب نقطة من كوكبنا يوم 18 يناير المقبل في تمام الساعة 11:51 بتوقيت القاهرة، بحسب ما ذكر موقع «ساينس ألرت» العلمي.
تاريخ الكويكب المرتقب
اكتشف الكويكب المرتقب المعروف باسم «7482) 1994 PC1» لأول مرة في عام 1994 بواسطة عالم الفلك روبرت ماكنوت في مرصد «سايدنج سبرينج» في أستراليا، وبعد تتبع مساره، تمكن العلماء من العثور على صور له وبيانات عنه، ولهذا السبب يثق العلماء في أمن مساره المداري.
وصل الكويكب إلى أقرب نقطة من الأرض على الإطلاق منذ 89 عامًا في 17 يناير 1933، وكان على مسافة قريبة جدا أقرب لكنها آمنة، تبلغ 1.1 مليون كيلومتر، ومن المتوقع أن يصل إلى مسافة مماثلة من الأرض في 18 يناير 2105، وستسمح هذه الزيارة القريبة لعلماء الفلك بدراسة المزيد عن هذا الكويكب الصخري من النوع S، والذي ينتمي إلى مجموعة كويكبات «أبولو».
كيفية مشاهدة الكويكب عند اقترابه من الأرض
يسافر الكويكب بسرعة مذهلة تبلغ حوالي 19.56 كيلومترًا في الثانية باتجاه الأرض، مما يعني أنه سيبدو مشابهًا للنجوم، ومن المتوقع أنه سيكون الكويكب خافتًا جدًا بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة أو المنظار، ولكن من خلال تلسكوب بحجم 6 بوصات على الأقل يمكن لأي شخص أن يرصده، ومن المتوقع أن يضرب كويكب بهذا الحجم الأرض مرة واحدة فقط، كل 600 ألف سنة أو نحو ذلك.