لم يكف عن علاج المرضى والمصابين، فقد ابنه شهيدًا «يوسف شعره كيرلي وأبيضاني وحلو» في مشهد لا يمكن نسيانه مهما مر الزمان، ولا يطويه التاريخ، الدكتور محمد حميد، والد الطفل يوسف، الذي وهب علمه للفلسيطنيين، لم يمنعه استشهاد نجله الذي هز العالم العربي من استكمال مسيرته الإنسانية قبل الطبية.
واليوم، وعقب شهرين نجده في صورة أخرى، مُسعفا ومداويا للمراسل وائل الدحدوح، الذي ضرب هو الآخر مثالا للصبر والقوة والعزيمة، وقف الطبيب يحاول إنقاذ حياة «الدحدوح» بعدما استهدفه الاحتلال في معركة خان يونس، ليسقط «الدحدوح» أرضا، مصابا وهو ينزف ويتألم، قبل أن يسعفه الطبيب «والد الطفل يوسف» في إحدى المستشفيات بخان يونس.
كيف أنقذ والد الطفل يوسف حياة وائل الدحدوح؟
صورة من داخل المستشفى ضجت بمواقع التواصل الاجتماعي، تشيد لأبوين حرمهما الاحتلال الإسرائيلي من أولادهما، ولم يفقدا عزيمتهما ناحية عملهما أو وطنهما، إلا أن ظل السؤال، هل الصورة حقيقية أم لا؟.
من جانبه، أكد الطبيب محمد حميد، والد الطفل يوسف، أنها حقيقية بالفعل وكانت عقب إصابة «الدحدوح» مباشرة، «ايوة أنا رحت للاستقبال بسرعة أول ما سمعت، ولما احتاجوا فحوصات الأشعة أنا اللي كنت معاه» وفقاً لحديثه لـ«».
وعن تفاصيل الإصابة التي عانى منها «الدحدوح»، أوضح أنها تأثرت بسبب الشظايا: «وائل إصابته عدت الحمد لله»، كاشفا تفاصيل إصابته: «شظايا سطحية في البطن، والذراع فيها شظية دخلت وطلعت وشظيتين في الكتف إن شاء يقدروا يشيلوها».