مع افتتاح فعاليات قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، تسعى دول العالم، على رأسها مصر، إلى تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب، فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة، والتي يأتي على رأسها التسبب في مضاعفات صحية خطيرة لأصحاب الأمراض المزمنة، كمرضى السكري والقلب، بالإضافة إلى التأثير السلبي على مرضى حساسية الصدر.
ارتفاع درجة الحرارة يضر مرضى الربو الشعبي
في هذا السياق، أكد الدكتور محمد إسماعيل، استشاري أمراض الباطنة والصدر في تصريحات لـ«»، أن التغيرات المناخية تشكل آثارًا سلبية على صحة وسلامة الأفراد العضوية والنفسية في العديد من دول العالم.
تابع أن انبعاثات الغازات الضارة وارتفاع درجات الحرارة يشكلان ضغطًا هائلًا على الرئتين مما يجعل مريض الربو الشعبي المزمن ومرضى حساسية الصدر عرضة لنوبات متكررة من صعوبة التنفس نتيجة انقباض الشعب الهوائية مما يتسبب في نقص حاد في مستويات الأكسجين بالدم.
التأثير السلبي لارتفاع درجة الحرارة على مرضى القلب والكلى
وبالنسبة لمريض القلب وضغط الدم، قال «إسماعيل»، إن درجات الحرارة العالية الناتجة عن الاحتباس الحراري تتسبب في العديد من أمراض القلب كاضطراب نبضات القلب وجلطات القلب جراء ارتفاع لزوجة الدم، كما تؤثر بالسلب على كفاءة الدورة الدموية وسريان الدم بشكل طبيعي من وإلى القلب.
أضاف استشاري أمراض الباطنة والصدر، أن درجات الحرارة المرتفعة تتسبب في فقدان الكثير من سوائل الجسم مما يؤدي إلى خلل بعمل الكلى، ويحدث اضطراب بضغط الدم والذي له بالغ الأثر على ترشيح الكلى للسموم.
التسبب في ارتفاع سكر الدم ونقص كرات الدم البيضاء
وقد أثبتت الدراسات الطبية أن الارتفاع طويل المدى لدرجات حرارة الطقس تؤثر بالسلب على عمل البنكرياس وضخه للأنسولين مما يؤدي إلى إرتفاع نسب سكر الدم ، بحسب ما أكده استشاري أمراض الباطنة، وأضاف مؤكدًا أن الإنبعاثات الغازية و الحرارية تؤثر على عمل الغدد الليمفاوية ونخاع العظام والطحال وبالتالي تتسبب في نقص حاد في كرات الدم البيضاء والتي تمثل خط الدفاع الأول للجهاز المناعي بالجسم.