الحسد من الأمور التي يتعرض لها العديد من الأشخاص، وقد ورد ذكره في القران الكريم والأحاديث النبوية بكثرة، إلا أن دار الإفتاء المصرية، أوردت بعض الطرق التي أوصانا النبي بها، لتحصين النفس من أي أذى أو ألم يلحق بأجسادنا.
كيف تعرف أنك محسود؟
ورد في دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، من ظَنَّ في نفسه وقوع الحسد من الغير عليه؛ فينبغي عليه إن كان يشتكي من مرض ظاهر أن يَطْرَق باب التداوي طِبًّا؛ وقد حثَّ الشرع عليه، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً؛ فَتَدَاوَوْا، وَلَا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ» رواه أبو دواد، والبيهقي في «السنن»، والطبراني في الكبرى.
وعليه بعد ذلك أن يراعي عدة أمور؛ منها: أن يُحَصِّن نفسه بالرقية والدعاء أن يصرف عنه السوء والعين والحسد؛ فالدُّعاء من أفضل العبادات.
طريقة الرقية للنفس
لا يقتصر الحسد على الرغبة في زوال النعمة فحسب، إلا أنه قد يتطور ويصل لمرض أو أذى يلحق بجسم الفرد، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية بهذا الشأن، ما ورد عن خير الأنام محمد صل الله عليه وسلم، منها ما روى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ» أخرجه البخاري، ويقول أيضًا: «أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» أخرجه البخاري.
وفي حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وجعًا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» رواه مسلم.