المادة الحمراء، مكون جديد ابتكره باحثون في جامعة روتشستر الأمريكية، حيث تعمل تلك المادة في درجات حرارة وضغط منخفضتين، بما يكفي لاستخدامها في نقل الكهرباء دون مقاومة، بجانب تخزين الطاقة، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة «Nature» العلمية.
تفاصيل ابتكار المادة الحمراء لتخزين الطاقة
جاء ابتكار المكون الجديد، بعدما عدَل الباحثون وصفة الموصل الفائق، عن استبدال الكبريت والكربون بإضافة النيتروجين ومعدن أرضي نادر معروف باسم اللوتيتيوم إلى الهيدروجين، ليطلقوا على ذلك المكون «المادة الحمراء»، عقب ملاحظة تغير لونها، من الأزرق إلى الوردي، ثم إلى اللون الأحمر عند ضغطها.
واكتشاف المادة الحمراء، يساهم في الاندماج النووي، بسبب تخزين الطاقة، التي يمكن استغلالها في القطارات عالية السرعة والمعدات الطبية.
كيفية تخزين الطاقة بسبب المادة الحمراء
بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فإن الباحثين بقيادة العالم رانجا دياس، ابتكروا موصلا فائقا جديدا، يمكنه العمل في درجة حرارة عادية وضغط أقل بكثير من المواد فائقة التوصيل المكتشفة سابقا، إذ قال «دياس»: «بهذه المادة، يمكن تغيير طريقة تخزين الكهرباء ونقلها، وإحداث ثورة في التصوير الطبي، كما سيكون هناك أجهزة مجتوية على مكونات فائقة التوصيل في السنوات الخمس القادمة».
وباستخدام المادة الحمراء، من المتوقع تخزين الطاقة، التي يمكن استخدامها بالهواتف وأجهزة الكمبيوتر، مما يحتاج وقتها إلى كهرباء أقل لتشغيلها، وهذا يعني بطاريات تدوم لفترة أطول وشبكات طاقة أكثر كفاءة.
وتعرف الموصلات الفائقة، بالمواد التي يمكنها توصيل التيارات الكهربائية، دون أي مقاومة، وكانت غير عملية إلى حد كبير، لأنها تحتاج عادة إلى تبريد شديد، وتعريضها لضغط شديد من أجل العمل.