لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورا بارزا في نشر حركات المثليين، ومكنتها من التأثير على عقول الكثيرين لاتباع حركاتهم من خلال استغلال نقاط ضعفهم، إذ يستخدم مجتمع «الميم» الشوسيال ميديا كونها في متناول الجميع.
دور السوشيال ميديا في نشر المثلية
وبحسب الخبير التكنولوجي المهندس محمد الحارثي، تتيح منصات التواصل الاجتماعي للأفراد التواصل وتبادل المعلومات بشكل سريع وسهل، وعلى الرغم من فوائدها إلا أنها تحمل في طياتها آثارا سلبية تتعلق بنشر بعض المحتوى غير الملائم بواسطتها، ما يؤثر سلبا على المجتمع وتقاليده.
«السوشيال ميديا بقت متوفرة في كل البيوت، وسهل جدًا أي حاجة بتنزل عليها يشوفها شبابنا وأولادنا، زي المثلية الجنسية»، هذا ما أوضحه «الحارثي» حول سهولة انتشار المحتوى غير الملائم لمجتمعنا، والمنافي للفطرة الإنسانية التي نعرفها، فمع انتشار هذه الثقافات السلبية قد يتأثر الكثير من الشباب بهذه الأفكار، ما يجعلهم يظنون أن هذا أمر طبيعي وما هي إلا اختلاف ثقافات: «الشاب الصغير اللي لسه دماغه بتتكون ممكن يشوف ده عادي لمجرد أن معظم الغرب بيعملوه، وده بيخليه يصدق أنه طبيعي».
«الحارثي» أكد أنه من الممكن استغلال منصات التواصل الاجتماعي في استقطاب الشباب نحو المثلية الجنسية، عن طريق الأشخاص والمجموعات التي تروج لهذا الفكر، من خلال التأكيد على مفهومها باستهداف بيانات الشباب والمراهقين على وسائل اللتواصل الاجتماعي، وتحليل نوعية أفكارهم عن طريق المنشورات الخاصة بهم، أو استغلال نقاط ضعفهم ومشكلاتهم الاجتماعية للترويج لمثل هذه الأفكار: «بيستغلوا نقاط الضعف عند الشباب من خلال الدخول على حسابتهم على السوشيال ميديا، ويبدأو يبثوا أفكار خبيثة علشان يوصلوا لهدفهم».
كيف نحافظ على أولادنا من هذه الأفكار؟
أشار «الحارثي» إلى أن تأثير منصات التواصل الاجتماعي على المجتمع لا يمكن تجاهله أو إيقافه، ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال توعية أولادنا لتجنب مشاهدة أو نشر هذه الأفكار، والتحدث معهم بهدوء لأنها أفكار منافية للطبيعية الإنسانية، وتحذيرهم من مخاطر الاستماع لهذه الأشياء، «يجب أن نكون واعين لهذه التحديات ونعمل على تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر الشائعات والمحتوى غير الملائم».